الدار البيضاء - المغرب اليوم
عددت صحيفة (الفينانشل تايمز) الاقتصادية البريطانية الشهيرة ، خمسة أسباب مقنعة للعيش في مدينة الدار البيضاء، وهي قطبها المالي، ومزاياها الجبائية، وهندستها، ونواديها لركوب الامواج، وفن الطبخ الراقي بها وكتبت الصحيفة في مقال لكاتبه سمون براندون ان الدار البيضاء، اكبر مدينة في المغرب، تتوفر على أهم قطب مالي في إفريقيا " أضحت مرتبطة أكثر بالقطاع المالي" مشيرة الى ان أول الاسباب للاستقرار في العاصمة الاقتصادية للمملكة يتمثل في قطبها المالي.
وأكدت ان هذه المدينة اصبحت تعتبر "المركز المالي الرئيسي في القارة الافريقية بحسب غلوبال فايناشل سانتر إنديكس"، مضيفة ان هذا النجاح يعود في جزء منه الى انشاء القطب المالي للدار البيضاء سنة 2010 انطلاقا من شراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف جعل المدينة اكثر استقطابا للمستثمرين الاجانب.
وقالت ان الجانب الثاني الجذاب لهذه المدينة يتمثل في مزياها الجبائية ،مشيرة الى ان كلفة المعيشة بالمدينة أقل من لندن بنسبة 60 في المائة وفقا لمؤشر (اكسباتيستان) لمقارنة كلفة العيش بين المدن.
واضافت الصحيفة استنادا الى المصدر نفسه ان المقاولات المالية ومستخدميها يستفيدون ايضا من تخفيضات جبائية، مبرزة ان المؤسسات المالية ومقدمي الخدمات التابعين للقطب المالي للدار البيضاء يستفيدون من "اعفاء جبائي من خمس سنوات"، فيما يمكن لمستخدميها اختيار أداء محدد في معدل 20 في المائة من الضرائب على الدخل لفترة عشر سنوات بدلا من المعدل التدريجي العادي".
وتابعت الصحيفة ان عنصر الجذب الثالث لمدينة الدار البيضاء، يتجسد في "هندستها وثقافتها" التي تعكس التاريخ الغني للمملكة، مبرزة ان مسجد الحسن الثاني بالمدينة يتوفر على أطول منارة في العالم يصل علوها الى 200 متر.
وخلصت الصحيفة الى ان تنوع فن الطبخ بهذه المدينة يشكل ايضا نقطة قوة تجذب الزوار بنكهاته التي اكسبته طابع الوجهة المفضلة لعشاق الاطباق الاصيلة، مضيفة ان المدينة تعد ايضا قبلة لهواة ركوب الامواج على المحيط الاطلسي حيث صنفت من قبل مجلة (ستاب) المتخصصة في رياضة ركوب الامواج، من ضمن المدن العشرة في العالم الاكثر زيارة من قبل ممارسي هذه الرياضة.