الناظور - هناء امهني
بعدما شكلت غابة كوروكو بإقليم الناظور، ملاذا و ملجأ للمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، قبل تحين فرصة العبور إلى ثغر مليلية المحتل، و بالتالي الحلم بمعانقة الفردوس المفقود، أضحت الغابة اليوم منتزها وطنيا، إذ تعتبر كوجهة مفضلة لدى أغلبية ساكنة الناظور والمناطق المجاورة لها.
وللوصول إلى غابة كوروكو الرائعة، يتطلب من الزائر قطع مسافة 19 كلم، انطلاقا من مدينة الناظور، مرورا ببلدة زغنغان عبر الطريق الساحلي المؤدية إلى الحسيمة، ليتراءى للعيان في لحظة الوصول، وفي الأفق منتزه كوروكو على مرتفع شاهق يطل على جمالية خضرة الغابة، وزرقة مياه بحيرة "مارتشبكا".
وفي الوقت الذي يتمتع فيه المنتزه بهذه الجمالية، يعاب عليه غياب بنية تحتية طرقية مناسبة، تسهل الدخول والخروج بشكل من السلاسة والانسيابية، مما يشكل في الوقت الراهن، خطورة كبيرة على أصحاب السيارات بشكل خاص، و رواد المنتجع بشكل عام.
هذا، وتم بالمناسبة استقاء مجموعة من الشهادات لموقع "المغرب اليوم"، لمواطنين من ساكنة الناظور وبعض الوافدين على المنتزه، وأكد جميعهم على جمالية الموقع، قبل أن يعبروا عن تذمرهم للوضعية المزرية بخصوص المحاور الطرقية، ونقص المرافق الخدماتية الضرورية، ضف إلى ذلك عامل النظافة، وعدم ترميم الحواجز الإسمنتية والحديدية المحيطة بالمنتزه، والتي تعد درعا واقيا وحزاما آمنا للسائحين و الزوار.
إجمالا، يبقى منتزه غابة كوروكو من بين المنتزهات الوطنية المعروفة، وذات التنوع النباتي والايكولوجي بإقليم الناظور، و محج أغلبية الساكنة المحلية خاصة في فصلي الربيع والصيف، عكس ما كان عليه في السابق، كوجهة للمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء الذين انتقلوا إلى غابة أخرى مجاورة تسمى"اسكال"، و في إطار تأهيل الموقع، على المسؤولين المحليين إيلاء أهمية كبيرة للمنتجع حتى لا يضيع وتنذثر معالمه الطبيعية و جاذبيته الجمالية الاستقطابية.