الدار البيضاء - المغرب اليوم
في تجربة جديدة على مستوى المغرب، وتسهيلاً لسفر الأشخاص ذوي الإعاقة عبر مطار محمد الخامس الدولي، في الدار البيضاء، افتتح، الإثنين، في بوابة المحطة الجوية رقم 1، مرأب جديد لركن سيارات الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يعد التجربة الأولى من نوعها على صعيد مطارات المملكة.
ويضم هذا المرأب طابقًا أرضيا، يمتد على مساحة 15 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تناهز 700 سيارة، منها 12 خاصة بذوي الإعاقات. كما يحتوي الطابق الأول على 14 مكانًا محجوزًا للأشخاص ذوي الإعاقة، لركن سياراتهم أثناء سفرهم من وإلى مطار محمد الخامس.
وقال مولاي إبراهيم الكتاني، المدير العام لشركة "سوجيكا"، التي عهد إليها بتنفيذ المشروع، إن المرأب مكون من طابقين، وقريب من مدخل المحطة الجوية الأولى، ويعد الأول على مستوى أفريقيا. وأوضح أن كل المرائب الموجودة بالقرب من المطارات لا يتوفر فيها طابق علوي، بل تقتصر على طابق أرضي مكشوف، في حين أن مرأب مطار محمد الخامس يتضمن طابقًا أرضيًا مغطى، وطابق علوي مكشوف.
وبخصوص ملاءمة المشروع المعايير الدولية، اعتبر "الكتاني" أن المرأب يضمن الحق في الدخول للأشخاص المعاقين، حيث يضم 36 مكانًا محجوزًا لهذه الفئة، ومصاعد في جميع المداخل، بالقرب من أماكن ذوي الإعاقة، وممر مواز للسلالم، يمكن لأصحاب المقاعد المتحركة استعماله بدل المصعد.
ومن جانبه، استحسن محسن الجابري، معاق حركيًا، الفكرة، حيث أكد أنه يمكنه الآن أن يسافر ويترك سيارته في مكان محجوز له سلفًا، موضحا أن ذلك ينبغي أن يطبق في كل مناطق المغرب، كما هو الحال في المطارات العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن القيمة المالية للمشروع بلغت 50 مليون درهم، كما استغرقت مدة الإنجاز 18 شهرًا، وذلك وفق وثائق جرى توزيعها في الحفل الذي ترأسه زهير محمد العوفير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات.