وجدة- هناء أمهني
عُقد في مقر إقليم الدريوش اجتماع بشأن المؤهلات الغابوية والشاطئية والجبلية التي يزخر بها إقليم الدريوش، وسبل استغلالها للترويج السياحي وخلق الثروة، فضلا عن استغلال الحامات المعدنية الموجودة في الإقليم من أجل النهوض بقطاع السياحة كقاطرة لتحقيق التنمية المندمجة، باعتبارها من أحد أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العالم والتي تلعب دورا بارزا في تنمية وتطوير البلدان.
وعرف الاجتماع حضور عبدالمنعم الفتاحي رئيس المجلس الإقليمي للدريوش، ويوسف الزاكي رئيس المجلس الجهوي للسياحة في جهة الشرق، وممثل قطاع السياحة في الإقليم وأعضاء مجلس إقليم الدريوش، ورئيس المدير العام لتهيئة محطة السعيدية.
وأبرز يوسف الزاكي رئيس المجلس الجهوي للسياحة في كلمته الافتتاحية، الدور الطلائعي الفعال الذي يلعبه قطاع السياحة في الجهة خاصة إقليم الدريوش وما يزخر به من مؤهلات طبيعية تجعله يتصدر الأقاليم والمدن السياحية في المغرب، كما يعد مصدرا مهما من مصادر اكتساب العملات الأجنبية مستقبلا.
واستعرض رئيس المجلس الجهوي للسياحة في ذات السياق، المؤهلات الغابوية والشاطئية والجبلية وسبل الاستغلال العقلاني لها لخلق الثروة، وخلق أيضا عجلة اقتصادية مهمة للمنطقة، ناهيك بالترويج السياحي واستغلال الحامات المعدنية الموجودة والمتجددة في الإقليم، والقابلة للاستمرار دون الإضرار بها وبنوعية الموارد الطبيعية التي تستخدم في الأنشطة البشرية وتعتمد عليها عملية التنمية.
وصادق المجلس الجهوي للسياحة خلال الاجتماع، على عدة مقررات داخلية وقرارات تنظيمية من بينها مواكبة المؤهلات الطبيعية التي تميز جماعة بودينار الموجودة في منطقة الريف (بين الحسيمة والناظور، بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط)، والتي تعدّ من أهم الجماعات الخصبة المثمرة والمتميزة ببقايا الأشجار المتناثرة والبرك المائية الشاسعة.
وكان المجلس الجهوي للسياحة بصدد إعداد برنامج للتدخل وتأهيل قطاع السياحة، عبر إعداد شريط ترويجي للمؤهلات السياحية في أقاليم ومدن الجهة الشرقية.
يُذكر أن المجلس الجهوي للسياحة يعمل برئاسة يوسف الزاكي على إعداد برنامج للتدخل وتأهيل قطاع السياحة، عبر إعداد شريط ترويجي للمؤهلات السياحية في أقاليم ومدن الجهة الشرقية، تصديا منه لكل الاختلالات التي يعرفها القطاع السياحي خاصة على مستوى التسويق الترابي وتحسين القدرة التنافسية، إضافة إلى ضرورة مواكبة وتنزيل البرامج الجديدة المرتبطة بدعم السياحة القروية والطبيعية في الجهة، لبلورة استراتيجية تنموية سياحية تبرز مؤهلات شرق المغرب الباطنية والخارجية.