الرباط - المغرب اليوم
مع تسجيل ارتفاع في عدد الجزائريين الذين يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية في المغرب، دعت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال إلى فتح خط جوي يربط بين مدينتي وهران الجزائرية ووجدة المغربية، وذلك في ظل استمرار إغلاق الحدود البرية.
راسل زكي حريز رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال وطالبه بفتح خط جوي يربط مدينة وهران الجزائرية بمدينة وجدة قصد تيسير تنقلات العائلات الجزائرية التي لديها أقارب في المنطقة الشرقية للمغرب.
ودعت المراسلة الوزير الأول الجزائري إلى إعادة النظر مع إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية من أجل فتح خط جوي يربط مدينة وهران بمدينة وجدة موضحة أن العائلات الجزائرية تدفع تكاليف باهظة من أجل الوصول إلى أهاليهم في وجدة مرورا بمدينة الدار البيضاء التي تبعد عن وجدة بحوالي 680 كيلومترا.
وتطرقت الرسالة إلى مشقة السفر ومخاطره المختلفة لدى المسنين خاصة وكذلك المدة الزمنية الطويلة وخاصة في حالات الوفاة حيث لا يتمكن الأهل من اللحاق بمراسيم الدفن".
من جهة أخرى ناشدت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في الحكومة الجزائرية هدى إيمان فرعون "التدخل لدى متعاملي الهاتف الثابت والمحمول من أجل تخفيض سعر المكالمات عبر الهاتف النقال نحو المملكة المغربية والتي سببت تذمرا للعائلات الجزائرية بسبب ارتفاعها مقارنة بتلك الموجهة إلى دول أخرى".
وطالبت الفيدرالية بـ"إعادة التفاوض مع المتعاملين المغاربة للوصول إلى تسعيرات معقولة للمكالمات بين الجزائر والمغرب".
كما بادر زكي حريز إلى مراسلة بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك لدعوته إلى سلك الخطوات نفسها لـ"حث المسؤولين المغاربة ولفت انتباههم حول هذه المعاناة من أجل التعاون مع المسؤولين الجزائريين لإيجاد حل سريع لهذه المعضلة".
يذكر أنه سبق لعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك في حكومة بنكيران، أن تحدث في مجلس المستشارين قبل أسابيع عن وجود مفاوضات بين المغرب والجزائر بشأن إحداث خط جوي يربط بين وجدة ومدينة وهران الجزائرية.
وأكد الرباح في حينه أن هناك قبولا مبدئيا بين الجانبين المغربي والجزائري لإحداث هذا الخط، الذي من شأنه تسهيل التواصل الأسري والاجتماعي بين مواطني البلدين، مبرزا أن هناك إمكانية لربط أكثر من مدينة جزائرية مع أخرى مغربية.