الطائف - واس
من المباني والقصور التاريخية المملوكة للأهالي والتي أصبحت معروضة للبيع علانية دون مراعاة لقيمتها التاريخية، بحسب متخصصين أكدوا لـ"الوطن" أنها مبان تعبر عن إرث حضاري يؤكد مدنية الطائف كإحدى أهم مدن شبه الجزيرة العربية، وتقدم نماذج للنمط المعماري الذي ميز هذه المدنية ذات العمق الحضاري.
أوضح عبدالرحمن العتيبي إنه تفاجأ بوجود لوحات على بعض المنازل والقصور الأثرية بعرضها للبيع، وعرف من خلال التواصل مع الأرقام المعروضة أنها أملاك خاصة لمواطنين ومن حقهم الاستفادة منها، خصوصا أنها اليوم أصبحت تقع في مواقع استراتيجية، مؤكدا أنه لا يلوم المواطن في عرض هذه المواقع للبيع بحثا عن الفائدة، ولكن الغريب أن الجهات المعنية بالمحافظة على التراث لا تزال تقف موقف المتفرج، ولا تتخذ أي إجراء بشأن المحافظة على ما تبقى من تراث المحافظة المعماري، وشراء هذه المواقع وتسجيلها ضمن التراث الوطني. وأشار إلى أن كثيرا من المباني التراثية الحالية تهدمت بسبب عوامل التعرية والبعض منها قد تعرض للتعدي بسبب الإهمال الذي طالها وعدم الاهتمام بها من قبل الجهات المسؤولة وعدم اهتمام أصحاب هذه المباني، سواء بإعادة ترميمها، أو صيانتها.
إرث نفيس
وأوضح رئيس مركز تاريخ الطائف التابع لدارة الملك عبدالعزيز المؤرخ الدكتور عايض بن محمد الزهراني إن الطائف دخلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" من بوابة التراث، ويجب على الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المحافظة على هذه المباني التراثية التي تعود ملكيتها لمواطنين رغبوا في الاستفادة من الأرض التي تقع عليها، وذلك بشرائها بمبالغ مجزية وإعادة ترميمها وعرضها للاستثمار، من خلال تشغيلها كمطاعم أثرية أو فنادق أو متاحف بما يضمن لنا وللأجيال القادمة المحافظة على هذا الإرث النفيس.