الرباط-المغرب اليوم
أكدت المديرة العامة المساعدة لشركة الخطوط الملكية المغربية، حبيبة القلالش، في مونروفيا "ليبيريا"، أن ربابنة الناقل الجوي الوطني قرروا طواعية الاستمرار في تأمين رحلات جوية في اتجاه البلدان التي طالها فيروس أيبولا، على عكس نظرائهم في شركات جوية أخرى، حيث أبانوا بذلك عن شجاعة استثنائية وعن حس تضامني لا نظير له.
وذكرت القلالش، التي تقود وفدًا عن الخطوط الملكية المغربية متواجد حاليًا في زيارة لليبيريا، التي تعد من البلدان المتضررة من فيروس أيبولا، أن قرار ربابنة الشركة المغربية الاستمرار في تأمين رحلات جوية سواء في اتجاه أو انطلاقًا من البلدان المتضررة من فيروس أيبولا، لاسيما ليبيريا وغينيا كوناكري وسيراليون، يندرج في إطار مقاربة تضامنية مسؤولة.
وأضافت، أنه، "كان علينا أيضا نقل العاملين في المجال الطبي والإنساني. وحيث أنه تم وضع تدابير أمنية، فلا شيء يمنعنا من البقاء".
وبينت أن شركة الخطوط الملكية المغربية تعد أول شركة تؤمّن أكبر عدد من الرحلات الجوية في اتجاه أفريقيا على الصعيد العالمي، حيث أنها تربط بين أكثر من 50 وجهة "32 وجهة دولية و18 وجهة مغربية".
وأشارت إلى أن الناقل الجوي الوطني يكرس بذلك ريادته على الصعيد الأفريقي، وهو ما جعله ينال جوائز دولية ويتوج في العام 2014 كأفضل شركة طيران إقليمية للعام الثاني على التوالي نظير جودة خدماته، لافتة إلى أن الخطوط الملكية المغربية تستثمر على الدوام في الارتقاء بجودة خدماتها، من خلال الرحلات المباشرة، وهو ما يمثل مكسبًا وربحًا للمسافرين وللشركة على حد سواء.
وأشاد موظفو وكالة تابعة لشركة الخطوط الجوية الوطنية في مونروفيا بقرار الشركة الإبقاء على رحلاتها في اتجاه ليبيريا، في وقت اختارت فيه شركات أخرى مغادرة البلاد.
من جانبه، أكد المسؤول عن رحلات شركة الخطوط الملكية المغربية في مونروفيا، رشيد جفيل، أن التدابير الصحية وتلك المتعلقة بالمراقبة التي تم وضعها، أعطت النتائج المتوخاة بحيث لم يتم إلى حد الآن رصد أية حالة عدوى بفيروس أيبولا خلال رحلات الشركة المغربية، مقرًا في الوقت ذاته بأن الأمر كان صعبا في البداية، سيما وأن الناقل الجوي الوطني كان الشركة الوحيدة التي قررت بشجاعة الإبقاء على رحلاتها في اتجاه البلدان التي تعرف تفشي الفيروس، إلى جانب شركة طيران أخرى تؤمن رحلات في اتجاه أوروبا.
وكانت الخطوط الملكية المغربية أعلنت في آب(أغسطس) العام 2014، في خطوة تضامنية مسؤولة، عن قرارها الإبقاء، حتى إشعار آخر، على رحلاتها إلى البلدان المتضررة من فيروس أيبولا