اثينا - أ.ف.ب
عثر علماء الاثار على فسيفساء كبيرة تصور رجلا يقود عربة، في القبر الغامض العائد للحقبة الهيلينية في القرن الرابع قبل الميلاد، الذي يعكف الخبراء على التنقيب فيه في امفوبوليس في منطقة مقدونيا اليونانية (شمال).
وقالت وزارة الاثار في بيان الاحد ان هذه الفسيفساء "هي اللوحة الاكبر التي يعثر عليها في الموقع، فهي بطول 4,5 امتار وعرض ثلاثة امتار".
وبحسب البيان فان اللوحة مركبة من قطع ترواح الوانها بين الابيض والازرق والاحمر والاصفر، وهي غنية بالتفاصيل الدقيقة ومميزة بالتناغم بين الالوان.
واضاف بيان الوزارة "تعود هذه الفسيفساء الى القرن الرابع قبل الميلاد، وهي تصور عربة تتحرك، يجرها حصانان ابيضا اللون، ويقودها رجل ملتح يضع اكليلا من الغار".
وكانت منطقة مقدونيا، ذات الغابات والبحيرات والانهر ومناجم الذهب والفضة، تشكل القلب النابض لامبراطورية الاسكندر المقدوني (356-323 قبل الميلاد) والذي غزا اجزاء واسعة من العالم.
ويرجح العلماء ان شخصية مرموقة من تلك الحقبة ترقد منذ 25 قرنا في هذا المكان، تحت قبة ارتفاعها ثلاثة امتار، يحميها سور يمتد على 497 مترا مصنوع من رخام مصدره جزيرة ثاسوس المجاورة.
واشارت التكهنات الاولية الى انه يضم رفات روكسانا، زوجة الاسكندر الفارسية، او اولمبيا والدته، او احد المقربين منه او أحد كبار قادته العسكريين.
والاسكندر المقدوني، الذي تلقى علومه وهو فتى على ارسطو، حكم واحدة من أكبر الامبراطوريات في العالم القديم وهو في سن الثلاثين، وكان ملكه يمتد من البحر الايوني الى جبال الهملايا.
ويستبعد علماء الاثار تماما ان يكون هذا القبر عائدا له اذ يقول المؤرخون انه توفي ودفن في الاسكندرية في مصر.