استعدت المملكة العربية السعودية بكل اجهزتها لاستقبال شهر رمضان الكريم وخاصة فى مكة المكرمة والمدينة المنورة نظرا للاقبال الشديد الذى تشهده الاراضى المقدسة من المعتمرين فى هذا الشهر الفضيل.
 وتقول وزارة الحج فى اخر احصائية لها لموسم العمرة الحالى إن عدد المعتمرين بلغ 5 ملايين و410 الاف و715 معتمرا ومن المتوقع زيادة تدفق المعتمرين مع دخول شهر رمضان الكريم .
 ومن جانبه أكد الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أن جميع الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية أكملت خططها وبرامجها الخاصة لتوفير أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك الذي تشهد فيه مكة المكرمة كثافة كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة في هذا الشهر الفضيل.
 وقال إنه تم اتخاذ مختلف الترتيبات والاستعدادات اللازمة لتوفير أفضل الخدمات للمعتمرين والزوار وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، حيث جندت جميع الاجهزة كل إمكاناتها الآلية والبشرية لخدمتهم والسهر على راحتهم وسلامتهم تمشيا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتحقيق لتمكين قاصدي هذه الديار المقدسة من أداء نسكهم في جو يسوده الأمن والأمان والراحة والاستقرار.
 من جانبه أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطه كاملة لمنظومة من الخدمات في المسجد الحرام لمقابلة الأعداد المتزايدة من المعتمرين في شهر رمضان المبارك، تحقيقا لتوجيهات القيادة الرشيدة حيث جندت الرئاسة أكثر من 6000 عامل وموظف من الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل والمرشدات لتنفيذ خطتها لشهر رمضان المبارك التي شرعت في تنفيذها بدءا من يوم الـ 15 من شهر شعبان الجاري وتستمر حتى الـ 15 من شهر شوال القادم لخدمة وراحة قاصدي الحرم المكي خلال موسم رمضان وتحقيق الأهداف لتمكين قاصدي المسجد الحرام من تأدية نسكهم في جو من السكينة والطمأنينة والهدوء وتوجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة وتوفير الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والإمكانات والتأكد من جاهزيتها .
 من جانبها أنهت أمانة العاصمة المقدسة تجهيز إمكاناتها وخططها التشغيلية استعدادا لشهر رمضان المبارك ولتوفير كافة سبل الراحة لسكان أم القرى وزوار بيت الله الحرام ، حيث كثفت الأمانة أعمال البلديات الفرعية والإدارات العامة خاصة فيما يتعلق بأعمال النظافة والرقابة البيئية ومتابعة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والبسطات الموسمية في رمضان.
 وأعدت مديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة خطة ركزت فيها على توفير أفضل الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية للزوار والمعتمرين من خلال المستشفيات العامة والمراكز الصحية المنتشرة في جميع أحياء مكة المكرمة إضافة إلى تشغيل المراكز الصحية بالمسجد الحرام لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للحالات الطارئة التي قد تحدث للزوار والمعتمرين داخل المسجد الحرام وساحاته وتقديم خدمات العلاج والإسعاف لها وتحويل من تتطلب حالته لمواصلة العلاج إلى المستشفيات العامة بالعاصمة المقدسة لتلقي العلاج اللازم حتى يمن الله عليه بالشفاء.
 كما استعدت شرطة العاصمة المقدسة بخطة لها لشهر رمضان المبارك وذلك لتنفيذها خلال الشهر الكريم وذلك للتيسير على المعتمرين والزوار الذين يتوافدون وبكثافة عالية خلال الأيام القامة لأداء العمرة وزيارة البيت الحرام 0
 وفى المدينة المنورة أنهت الجهات المعنية بخدمة الزوار والمصلين بالمسجد النبوي, بإشراف ومتابعة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة,استعداداتها مبكرا لتطبيق خططها المتعلقة بموسم رمضان ومتابعة وصول الزوار إلى المدينة المنورة عبر كافة المنافذ وضمان انسيابية تدفق المركبات إلى المنطقة المركزية, وفق خطة شاملة يتم تنفيذها من قبل الجهات الأمنية, والرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي, وأمانة المدينة المنورة, ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وفرع وزارة التجارة, والمديرية العامة للمياه بالمدينة المنورة .
 وشرعت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالمدينة المنورة بتنفيذ خطتها التشغيلية لتقديم خدماتها المباشرة لضيوف الرحمن من المصلين وزوار داخل المسجد النبوي, وفي ساحاته الخارجية خلال شهر رمضان, لتمكينهم من أداء عباداتهم بطمأنينة وسكينة تتناسب مع قدسية المكان والزمان .
 وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح, أن الوكالة أعدت مبكرا خطتها الإستراتيجية للشهر الكريم التي يباشر تنفيذها 5000 موظف وموظفة بهدف تقديم خدمات التنظيم والإرشاد والسقيا وأعمال النظافة, مبينا أنه تم فرش المسجد النبوي بأكثر من 10 آلاف سجادة, وتوريد أكثر من 300 طن من مياه زمزم يوميا, وتوفير 13 ألف حافظة لمياه زمزم الباردة داخل المسجد وسطحه, وتأمين 30 خزانا من المياه مع الكاسات النظيفة مع إمكانية زيادتها, بالإضافة إلى الخدمات المتعلقة بتهيئة مواقع لإلقاء الدروس اليومية, وخدمات المكتبة, إلى جانب الخدمات المرتبطة بتنظيم دخول الزائرات في القسم النسائي, ودخول المصليات إلى الروضة الشريفة .
 ولفت إلى أن الخطة تتضمن استمرار تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء الحارة في ساحات المسجد النبوي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - لتظليل ساحات المسجد النبوي وحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس.
 من جانبها بدأت المديرية العامة للمرور بمنطقة المدينة المنورة تنفيذ خطتها الخاصة بشهر رمضان, والتي تركز على الإشراف على حركة توافد زوار المسجد النبوي, وتدفق المركبات إلى المنطقة المركزية عبر مختلف الميادين والتقاطعات في المدينة المنورة, وحول المسجد النبوي, والمزارات الأخرى التي يقصدها الزوار والمعتمرين.
 وأوضح مدير إدارة المرور بمنطقة المدينة المنورة العميد محمد بن عجلان الشنبري, أن الخطة المرورية للشهر الكريم ترتكز على مواكبة توافد الأعداد الغفيرة من الزوار عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي, لتسهيل حركة السير وضمان انسيابية الحركة في حال القدوم والمغادرة, وكذلك عبر طريق البر من جميع المنافذ المؤدية للمدينة المنورة عن طريق شركات النقل البري المختلف.
 وفي السياق ذاته تواصل فرق ولجان الدفاع المدني بالمدينة المنورة تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة, وفق مراحل زمنية وجغرافية تراعي الزيادة في أعداد المعتمرين والزوار لاسيما خلا العشر الأواخر من الشهر الفضيل .
 من جهته أوضح مدير عام الخطوط السعودية المكلف عبدالعزيز بن رحيم الحازمي أن موسم الذروة لهذا العام يشمل إلى جانب حركة السفر الضخمة خلال إجازة الصيف ، ذروة موسم العمرة الذي يمتد إلى نهاية شهر رمضان الفضيل ثم إجازة عيد الفطر المبارك الأمر الذي يمثل تحديا كبيرا تعمل الخطوط السعودية على مواجهته من خلال التخطيط المبكر وحشد كوادرها الوطنية المؤهلة والمتخصصة في كافة القطاعات التشغيلية وفي مقدمتها العمليات الجوية والأرضية وخدمات الركاب والصيانة والخدمة الجوية وبأسطولها الجديد من الطائرات .
 وقال الحازمي إن الخطة تضمنت تحقيق أعلى نسبة ممكنة في انضباط مواعيد الرحلات وتوفير المزيد من السعة المقعدية لخدمة القطاعين الداخلي والدولي ، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين.
 بدورها أكدت وزارة الصحة أنها مستمرة في استعدادها لموسم العمرة بمزيد من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية وتكثيف أنشطة وفعاليات التوعية الصحية.
 وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية والتطعيمات التي سبق أن أعلنتها وتم إرسالها لسفارات خادم الحرمين الشريفين وممثلياتها في الخارج للتمشي بموجبها عند منح تأشيرات الحج أو العمرة.
 وأفاد مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة أن على القادمين للمملكة لأداء العمرة التقيد بالتدابير الوقائية والاشتراطات الصحية للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية مثل التقيد بالنظافة العامة.
 وكان الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني قد اعتمد الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1435هـ التي يشارك في تنفيذها جميع الجهات الحكومية الأعضاء بالمجلس بهدف توفير أعلى درجات السلامة للمعتمرين والزوار الذين يتوافدون من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة والزيارة خلال هذا الشهر الفضيل.
 وأكد مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو اكتمال جميع الترتيبات والاستعدادات لتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة طوال شهررمضان المبارك وفق مراحل زمنية وجغرافية تراعي الزيادة في أعداد المعتمرين والزوار ولاسيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل .
 وقد دعت المحكمة العليا فى السعودية إلى تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك ، مساء اليوم وإبلاغ أقرب محكمة ممن يراه بالعين المجردة أو بواسطة المناظير .
 فيما دعت وزارة الداخلية السعودية المقيمين من غير المسلمين في المملكة، إلى التقيد بمظاهر الصيام خلال شهر رمضان المبارك، وعدم المجاهرة بالأكل والشرب في نهار رمضان، احتراما لقدسية هذا الشهر الفضيل، ومراعاة لمشاعر المسلمين في البلاد محذرة جميع المخالفين بانهاء عملهم وابعادهم عن المملكة.