أغادير ـ المغرب اليوم
سجل المجلس الجهوي للسياحة في أغَادير وجهة سوس ماسة درعة، في تقريره الشهري الذي وزعه على وسائل الإعلام، ركودًا ملحوظًا في عدد الوافدين من السياح الأجانب والمغاربة بحيث لم يتجاوز نسبة (0.01+)% وانخفاضًا طفيفًا في عدد ليالي المبيت بنسبة(2.26-)%خلال شهر تشرين أول / أكتوبر مقارنة مع الفترة الزمنية نفسها لسنة 2013.
وبالرغم من هذه المعطيات والأرقام الدالة على مدى ركود النشاط السياحي وانخفاضه سواء ما تعلق بعدد السياح الوافدين أو عدد ليالي المبيت، تبقى أسباب تراجع بعض الأسواق خلال هذه الفترة من السنة أمرًا يستدعي تأملًا ومراجعة من قبل المهنيين للبحث عن أسباب ذلك، خاصة أن مدينة أغادير قد سبق لها أن عرفت انتعاشًا سياحيًا من هذه الأسواق ثم سرعان ما انخفضت وتيرته لأسباب متداخلة.
وأحس المهنيين منذ سنتين تقريبًا بمدى التحسن في الإقبال السياحي عندما بدأت السياحة الروسية الواعدة في التوافد على مدينة أغَادير وباقي مدن الجهة وكذلك توافد سياحة الدول الإسكندنافية بداية من شهر تشرين أول / أكتوبر من كل سنة والتي يشتد فيها الصقيع والبرد وتسقط فيها الثلوج هناك.
لكن للأسف صارت هذه الأسواق اليوم تتراجع هي الأخرى، إما بسبب غياب خطوط جوية مباشرة بين أغادير والمدن الروسية والإسكندنافية أو بسبب الأثمنة المرتفعة أو بسبب شيخوخة بنيات الاستقبال بالفنادق المصنفة والإقامات السياحية، أو نتيجة قلة الجودة في المنتج المقدم أو الثمن غير المناسب وغيرها من الأسباب الكبرى التي جعلت وجهات سياحية منافسة للمغرب تجلب هذه الأسواق السياحية التي فقدتها السياحة المغربية.