القنيطرة-المغرب اليوم
تُعد جماعة الهرهورة من بين أجمل الوجهات السياحية المتواجدة على امتداد الشريط الساحلي بين القنيطرة والبيضاء، بالنظر إلى ما تزخر به من مقومات طبيعية وبنية تحية متميزة، بين غابات شاسعة، وشواطئ خلابة، ومحلات تجارية وفنادق مهمة، تجعل منها جوهرة سياحية بامتياز، استهوت بجمالها وهدوئها الساحر كبار رجال الدولة وأمراء الخليج شخصيات أخرى لا تقل أهمية.
بيد أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها السكان بشكل يومي، هي تلك الروائح الكريهة المنبعث على طول الطريق الساحلي، والتي شكلت على امتداد الأعوام الماضية محط استنكار وامتعاض الجميع، بسبب غياب شبكة واد الحار، والذي مع غيابه تطرح بدائل أخرى على شكل اجتهادات كانت وراء انبعاث هذه الروائح الكريهة.
وذكرت مصادر محلية أن عددا من المحلات التجارية والمقاهي والحانات والإقامات تلجأ في غياب شبكة الواد الحار إلى طرح مياهها العادمة في الأنابيب المخصصة لصرف مياه الامطار، فيقذف بها في البحر، الأمر الذي خلف هذه الإشكالية الصعبة، والتي قد تضطر العديد من قاطني هذه المدينة الساحرة إلى المغادرة تحت ضغط هذه الكارثة البيئية والصحية.
لأجل ذلك، فإن المجلس البلدي مدعو اليوم بشكل جدي لبحث كل السبل الممكنة من أجل إخراج السكان من هذا المستنقع الخطير الذي عكر عليها صفو حياتها، عبر إيجاد صيغ بديلة تراعي شروط السلامة الصحية والبيئية.