الدوحة - قنا
أكد وزير السياحة والآثار والحياة البرية السوداني محمد أبو زيد مصطفى أن المكاسب التي حققها اتفاق الدوحة للسلام على أرض الواقع في دارفور فتحت مجالات جديدة رحبة للسياحة في المنطقة تبشر بعوائد عالية داعمة للاقتصاد السوداني خلال الفترة المقبلة. وثمن الوزير السوداني الدور القطري في دارفور والمتمثل في إقامة مشروعات تنموية لتحقيق الاستقرار وتوفير البيئة المناسبة لإحياء النشاط السياحي في المنطقة من خلال توفير الخدمات التي تجذب المستثمرين في مجالات السياحة.
وأكد الوزير أبو زيد، في تصريحات له اليوم، أن وزارته تسعى لتنفيذ مخرجات اجتماعات وزراء السياحة العرب التي انعقدت في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة مؤخرا ونتائج مؤتمر كولومبيا لمنظمة السياحة العالمية فيما يتعلق بدور السياحة في صناعة السلام وتعزيز التعايش السلمي في مناطق النزاعات. كما أكد وزير السياحة السوداني أن إقليم دارفور يضم مناطق سياحية كثيرة اذا تم الاعتناء بها فإنها ستعزز ثقافة السلام لما تتمتع به من موقع مميز وموارد جيدة في هذا الخصوص وبها كل انماط السياحة الموجودة في مجالات الاثار والحياة البرية والسياحة الطبيعية، موضحا أن وزارته تنفذ حاليا مشروعا سياحيا في دارفور بالتعاون مع تركيا يتعلق بترميم متحف السلطان علي دينار، باعتباره يجسد حضارة ومملكة إسلامية تاريخية وحدت دارفور. وأشار إلى أن منطقة "جبل مرة" تعتبر من أهم المقاصد والمعالم السياحية في العالم، إضافة لعدد من الأودية والمحميات البرية والحيوانات النادرة والمناطق الطبيعية السياحية تحتاج لمزيد من الجهود لتصل لمرحلة السياحة الآمنة.
وقال وزير السياحة السوداني إن ما حققته عملية السلام في دارفور من بسط الأمن والاستقرار وانشاء الطرق الحديثة لربط دارفور داخليا ومع دول الجوار واقامة المهابط والمطارات بمواصفات جيدة في عدد من مدن الاقليم اضافة لترميم النزل السياحية في "نيال" و"الفاشر" سيمكن السياح من الوصول الي المناطق السياحية والتنقل في أرجاء دارفور بصورة آمنة.