باريس ـ أ.ف.ب
قالت احدى نقابات الطيارين الذين ينفذون اضرابا يمكن تمديده، ان نصف طائرات شركة اير فرانس لم تتحرك الاثنين، وهو رقم يمكن ان يرتفع الى توقف ثماني طائرات من كل عشر.
ودعت نقابة الطيارين التي تمثل الغالبية وتعارض مشروع تطوير فرع مجموعة اير فرانس الذي يقدم تذاكر باسعار مخفضة (ترانسافيا)، الى اضراب قابل للتمديد من 15 الى 22 ايلول/سبتمبر، في حين تضرب نقابتا "سباف" (النقابة الثانية) و"التر" (غير تمثيلية) حتى 18 من الشهر الجاري.
وانتظر نحو عشرين شخصا صباح الاثنين بهدوء امام شباك تذاكر تابع لشركة اير فرانس في المحطة "اف" من مطار رواسي شارل ديغول الباريسي الاكثر تضررا بالاضراب.
وفي هذا المطار، قال الراكب جان مارك راغو الذي الغيت رحلته الى ليون (جنوب شرق) حيث يقيم "لقد سئمت من ارتفاع معدل الاضرابات في فرنسا، هناك مشكلة على الدوام عندما نعود الى هذا البلد".
من جهتها، حصلت زوي ديكالي المتوجهة الى تيرانا لتمضية عطلتها على عرض يحل مشكلتها. واشارت الى تغيير محطة اكمال رحلتها، وتاخرت ساعة فقط عن وجهتها.
والشركة التي تتوقع صعوبات كبيرة وتاخير واضطراب في حركة الرحلات، طلبت من زبائنها "ارجاء رحلاتهم او تغيير بطاقات سفرهم من دون اي تكلفة" او "استعادة اموالهم"، واوصت الذين "ستلغى رحلاتهم بعدم التوجه الى المطار".
وفي اليوم الاول من الاضراب، اعتبرت اير فرانس انها ستتمكن من تامين نحو نصف رحلاتها (48 بالمئة) بعد ان تبلغت بان حوالى 60 بالمئة من الطيارين يلتزمون الاضراب.
وجرت مفاوضات اخيرة الاحد بين النقابة الرئيسية والادارة قبل البدء بالتحرك، لكنها لم تسفر عن اي نتيجة تسمح بحلحة الوضع. واعلن جان لوي باربر رئيس هذه النقابة "لقد تعثرت".
وحركة اضراب لمدة اسبوع ستكون النزاع الاطول الذي ينفذه طيارو اير فرانس (مجموعة اير فرانس - كي ال ام) منذ 1998. وتقدر الاداراة كلفة هذا الاضراب بما بين "10 الى 15 مليون" يورو في اليوم.
اما بالنسبة الى الزبائن الذين ارسلت لهم 65 الف رسالة نصية قصيرة، فتطرقت الشركة الى امكانيات "التعويض"، وقالت ان "برنامج الرحلات سيصدر قبل 24 ساعة من موعد المغادرة".