الرباط - المغرب اليوم
كشف أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن أسعار الحج ارتفعت بـ 3665 درهما هذه السنة، وهو الارتفاع الذي أرجع سببه هذا الأخير لقرار السلطات السعودية الزيادة في أسعار النقل، وزيادة في سعر الخدمات التي تقدمها المؤسسة الأهلية لمطوفي الحجاج، وزيادة يوم من أيام التغذية، إضافة إلى ارتفاع سعر الريال السعودي، وتكلفة المرتفعة للتلقيح الجديد.
وأفتى المسؤول الأول عن الشأن الديني في المغرب، في موقف مثير، بعدم جواز الدولة على الحج، في رد له على انتقادات وجهها إليه البرلمانيون حول ارتفاع أسعار الحج بمجلس النواب، مؤكدا بقوله “لا يجوز شرعا أن تنفق الأوقاف، لأن هذه الفريضة مرتبطة باستطاعة الفرد”.
وفي وقت أقر فيه وزير الأوقاف بارتفاع مصاريف الحج، فإنه بالمقابل من ذلك، رمى بالمسؤولية على السلطات السعودية التي تسببت قراراتها في هذه الزيادات الجديدة، وعزا أسباب هذا الارتفاع، إلى قرار السلطات السعودية، القاضي بالزيادة في أسعار النقل، وزيادة سعر الخدمات التي تقدمها المؤسسة الأهلية لمطوفي الحجاج، وزيادة يوم من أيام التغذية، إضافة إلى ارتفاع سعر الريال السعودي، وتكلفة التلقيح الجديد.
إقرأ أيضا:
زعماء ومشاهير استقلوا طائرات مصر للطيران وأسعار الحج "تشتعل"
وحدد التوفيق مبلغ الزيادة في ثمن الحج لهذا الموسم، بنحو 3356 درهما، وليس 10 آلاف كما تم ترويجه، مرجعا ذلك إلى قرار السلطات السعودية الزيادة في النقل داخل الديار السعودية بـ1490 درهما، علاوة على زيادة سعر الخدمات التي تقدمها المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية وقيمتها 68 درهما.
وعلل الوزير سبب ارتفاع ثمن الحج إلى زيادة يوم واحد من أيام التغذية قيمته 108 دراهم، بالإضافة إلى زيادة سعر صرف الريال السعودي أمام الدرهم بـ1487 درهما، مع الزيادة في تكلفة التلقيح الجديد البالغة قيمتها 290 درهما.
وبعد أن تعرض الحجاج المغاربة لظروف صعبة خلال حج الموسم الماضي، وانتشرت فيديوهاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي يستنكرون ظروف إقامتهم بالديار المقدسة، فإن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عاد ليبشر باتفاق جديد مع السلطات السعودية، قضى بإدخال ستة عناصر جديدة، سيعمل بها للمرة الأولى، للتغلب على الإكراهات التي يواجهها الحجاج المغاربة أثناء تأديتهم لمناسك الحج.
أول هذه العناصر الجديدة، أن السلطات السعودية وافقت على رفع حصة المؤطرين المغاربة، حيث تمت إضافة 150 مؤطرا، ليصبح العدد الإجمالي 850 مؤطرا بدل 650، كما ستعمل الوزارة، على أن يكون في كل إقليم مؤطرون يتعرف عليهم الحجاج قبل السفر ويظلون في اتصال معهم إلى غاية الرجوع إلى أرض الوطن.
وكشف التوفيق أن وزارته ستعمد إلى تنظيم تداريب للمؤطرين والمرافقين للحجاج لشرح مستجدات هذا الموسم والخطة التي سيتم اتباعها للتخفيف من بعض المشاكل فيما يتعلق بالنقل والإقامة بالمشاعر المقدسة، وتوجيه المرافقين إلى التعرف على الحجاج الذي سيؤطرونهم بمعدل 50 حاجا وحاجة لكل فريق، مع تدريبهم على استعمال برنامج يساعد على تحديد الموقع.
كما بشر التوفيق الحجاج المغاربة، بالعمل على النقص من نظام الردين "النزول أو الطلوع إلى عرفات" بنسبة 60 في المائة، منوها باستجابة سلطات الطيران المدني السعودي لطلب شركة الخطوط المغربية بأن تكون برمجة الرحلات أكثر كثافة بحيث لا تتعدى مدة الإقامة 30 يوما.
وأكد التوفيق، أنه تم الاتفاق مع مؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، على أن تكون الوجبات الغذائية بمنى وعرفات مطبوخة في حينها بدل المعلبات الجاهزة، في الوقت الذي سيتم فيه الإبقاء على المساحة المخصصة للحجاج المغاربة في منى كما هي، كاشفا أن هناك تفكيرا من الجهات السعودية، لإيجاد حلول بالنسبة للأسرة المتراكبة أو غير ذلك.
قد يهمك أيضا: