الجزائر – ربيعة خريس
يقوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، الثلاثاء المقبل, في زيارة عمل إلى الجزائر. وسيلتقي فايز السراج, خلال هذه الزيارة, بكبار المسؤولين في الجزائر على رأسهم رئيس حكومة الجزائر, عبد المالك سلال لمناقشة آخر المستجدات القائمة في ليبيا.
ومن المرتقب أن يخيم اللقاء الذي جمعه بقائد القوات الليبية المدعومة من برلمان "طبرق" خليفة حفتر، بالإمارات العربية المتحدة, على زيارته إلى الجزائر. واعتبرت الجزائر, على لسان الناطق الرسمي لوزارة خارجيتها، عبد العزيز بن علي شريف، أن اللقاء الأخير بين فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، بالإمارات العربية المتحدة، يعد تقدما في مسار حل الأزمة وتعزيز الثقة بين مختلف الأطراف.
وقال عبد العزيز بن علي شريف، إن الجزائر تتابع باهتمام اللقاءات الأخيرة التي جرت من جهة بين عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، وعبد الرحمان السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة، بالعاصمة الإيطالية روما، ومن جهة ثانية بين السراج، وحفتر، بأبو ظبي، مضيفا أن “تلك اللقاءات التي طالما شجعتها (الجزائر)، تشكل تقدما وتسهم في تعزيز الثقة التي طالما دعت إليها بلادنا".
وتتزامن زيارة رئيس المجلس الوطني الليبي، إلى الجزائر، مع الجولة التي شرع فيها هذا السبت، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، إلى مدن جنوب ليبيا، بعد زيارته الشهر الفارط لمناطق غرب وشرق ليبيا في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر من أجل تقريب مواقف الأطراف الليبية.
وحظي عبد القادر مساهل, اليوم السبت باستقبال رسمي وشعبي, بمطار غات الدولي جنوب ليبيا. وحضر مراسيم استقبال وزير الشؤون المغاربية الجزائري, عبد القادر مساهل, والوفد الجزائري المرافق له شخصيات محلية وممثلين عن القبائل المنتشرة في مختلف مناطق فزان وهي أوباري و سبها ومرزق والشاطئ والجفرة وغات والقطرون.
والتقى مساهل بكل من عميد بلدية غات قوماني محمد صالح وعلي مصباح رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل فزان وشخصيات محلية اخرى.
ورمت الجزائر بكل ثقلها الدبلوماسي، بغية البحث عن توافق للأزمة الليبية، التي أصبحت تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لها ولدول الجوار والدول الأوروبية أيضا بالنظر إلى الانتشار الكثيف للسلاح، وسيطرة عناصر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة من ليبيا.