المضيق-جميلة عمر
دعت المنظمة الديمقراطية للعمل، الوزارة المكلّفة بالمغربيين المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، للتدخل العاجل لدى السلطات الليبية من أجل إطلاق سراح المحتجزين في مراكز اعتقال خاصة بمكافحة الهجرة، وذلك بعد دخولهم في إضراب عن الطعام لإسماع صوتهم من أجل ترحيلهم نحو المغرب بعد محاولتهم الفاشلة في العبور نحو أوروبا ووقوعهم في أسر بعض المليشيات.
وأوضحت المنظمة في بلاغ لها أن 260 مغربيًا من المحتجزين لدى السلطات الليبية، يعيشون في ظروف غير إنسانية، إذ يتعرّضون إلى التعذيب بالكي بالنار، وتكسير العظام، والحرمان من النوم، والتحرش الجنسي، فضلا عن الجوع والعطش.
وكشفت النقابة، أن عددا من ملفات الشباب المغربي الذي حاول الهرب من البطالة من خلال الهجرة، تنتظر المزيد من البحث والتحري، خاصة أن بعض المغربيين تعرّضوا إلى القتل على يد مليشيات مسلحة في ظل حالة الفوضى التي تعرفها المنطقة، وصدر فيديو صادم ومروع تناقلته عدد من مواقع التواصل الاجتماعي ، مقاطع يقشعر لها البدن، وتدمي القلب، قال ناشروها أنها صورت بالأراضي الليبية، وتعود تفاصيلها لعملية تعذيب مهاجرين قيل أنهم شبان مغاربة بالعصي والركل والرفس بالأرجل من طرف ليبيين، بعد إلقاء القبض عليهم وهم في طريقهم إلى أوروبا وتفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي مع مقاطع الفيديو، ونددوا بمشاهد التعذيب التي تعرض له هؤلاء المغربيين، رغم تشكيك البعض في صحة الفيديو وتعرض المغربيين للتعنيف في ليبيا، وطالب النشطاء وزارة التعاون والخارجية من أجل التدخل لكشف حقيقة تعرض هؤلاء المهاجرين المغربيين للتعذيب في أحد السجون الليبية، والتحقيق في الحادث وبالتالي اتخاذ إجراءات صارمة ضد مرتكبي هذه الجريمة النكراء بتنسيق مع المسؤولين الليبيين في حالة ثبوتها وصحتها.