أعلنت الودادية الحسنية للقضاة أن المؤتمر الدولي الستين للقضاة الذي احتضنت فعالياته العاصمة الشيلية سانتياغو، اختار المغرب بالإجماع لاحتضان الدورة الــ61 للمؤتمر.

وأوضحت الودادية في بيانها الصادر الجمعة، أن ترشيح الودادية لتنظيم المؤتمر العالمي 61 للقضاة حظي بالإجماع خلال أعمال مؤتمر سانتياغو، مضيفة أنه تم في هذا الإطار عرض شريط عن تاريخ المغرب وحاضره ومستقبل أوراشه الإصلاحية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.

وشاركت الودادية الحسنية للقضاة المؤتمر الدولي الستين للقضاة الذي احتضنته العاصمة الشيلية، سانتياغو، بمشاركة أكثر من 85 دولة وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الكومنولث، إضافة إلى ممثلي منظمات غير حكومية ومراقبين دوليين، بوفد يتكون من الدكتور محمد  الخضراوي ومليكة شكورة ومحمد علوي مراني، تحت إشراف الاتحاد الدولي للقضاة بشراكة مع الجمعية الوطنية للقضاة في الشيلي.

‎وقد توزعت أعمال المؤتمر إلى أربع ورشات عمل، أولها يخص موضوع استقلال القضاء وثانيها يخص موضوع المعالجة الرقمية في المادة المدنية وثالثها يهم موضوع تحديد العقوبات الجنائية ورابعها يخص الحكامة في المادة الاجتماعية،كما شهد برنامج عمل المؤتمر الدولي تنظيم  المجموعة الأفريقية اجتماعا لتدارس الوضع القضائي في افريقيا  وتكليف الودادية الحسنية بإعداد مشروع لمستقبل عمل المجموعة خلال فعاليات المؤتمر الأفريقي المقبل.

‎وقد تميزت مشاركة الوفد المغربي بمداخلات هامة بشأن التجربة المغربية في المجال القضائي، والتطورات التي تعرفها البلاد في مجال استقلال السلطة القضائية وما تركته أصداء استقلال النيابة العامة عن السلطة التنفيذية من أثر بالغ،  وهو ما أثار استحسان الدول المشاركة التي عبر عدد منها عن إرادته في تعميق الشراكة مع المغرب من أجل التعرف والاستفادة من هذه التجربة المتميزة.

‎وكان الحدث الأبرز في ختام هذا المؤتمر هو الإجماع الذي لقيه ترشيح الودادية الحسنية للقضاة لتنظيم المؤتمر العالمي للقضاة 61 بعد تقديم شريط تلفزيوني عن تاريخ المغرب وحاضره ومستقبل المشاريع الإصلاحية التي يقودها الملك محمد السادس، كما تم تسليم راية الاتحاد الدولي للقضاة للودادية الحسنية للقضاة من طرف رئيس جمعية قضاة الشيلي بحضور رئيس الاتحاد الدولي.