الدار البيضاء : جميلة عمر
نفى المجلس الوطني لحقوق الإنسان ادعاءات زوجة ناشر صحيفة "أخبار اليوم" توفيق بوعشرين، أسماء موساوي، بشأن تعرض زوجها للتعذيب النفسي داخل السجن، ورد مجلس اليزمي على رسالة أسماء موساوي التي كانت تقدمت بها حول اعتقال زوجها في زنزانة انفرادية، بأنه هو من اختار ذلك لعدم رغبته في الاختلاط بباقي السجناء.
وأشار ذات المجلس، إلى أنه يرفض التعليق على مجريات المحاكمة، نظرًا لأن "أدبيات وضوابط الملاحظة لا تسمح حاليًا بالتعبير عن أي موقف له علاقة بمجريات المحاكمة، لا من حيث الشكل أو من حيث الموضوع"، مؤكدًا أنه سينجز تقريرًا مع نهاية أطور المحاكمة حول مدى احترام المحاكمة لشروط ومستلزمات المحاكمة العادلة وفي ذات السياق.
وكشف مجلس اليزمي على أنه كلف فريقًا بزيارة توفيق بوعشرين للاطلاع على ظروف اعتقاله، والذي خلص إلى أن بوعشرين يفضل السجن الانفرادي، وأنه يستفيد من نظام تغذية يتماشى مع حالته الصحية، وأضاف أن التواصل مع العالم الخارجي مكفول لبوعشرين شأنه شأن جميع السجناء، حيث يسمح بإدخال الجرائد والمطبوعات للسجين خلال الزيارات العائلية، وكذا توصله بكل الرسائل الموجهة إليه، فيما يؤطر توجيهه رسائل للأغيار وفق القانون 23_98 المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية.
وأفاد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بأن الحيز الزمني للزيارت العائلية تم تمديده، فضلًا عن تمكين توفيق بوعشرين من الاتصال الهاتفي مع عالته لأكثر من مرة في الأسبوع، ولفترة زمنية أطول، وكذا تمكينه من الأقلام والأوراق، وآلة قياس السكري، بناء على توصيات من المجلس، مؤكدًا أن كل القضايا المثارة بشأن الاتهامات التي وجهتها أسماء موساوي لدفاع المشتكيات، ستكون ضمن التقرير الذي سيصدر بشأن أطوار المحاكمة.
ولفت رد المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن ضبط حسن سير الجلسات منوط بهيئة الحكم، وأن كل المخالفات المهنية التي قد تصدر عن هيئة الدفاع هي من اختصاص الهيئات المعنية بالبث فيها، ورد على اتهام أسماء موساوي لبعض الصحافيين بالتخويف والتشهير، بأنها من اختصاص الهيئات المهنية للصحافيين.