مازالت أزمة المسلسل الدرامي الذي يتناول حياة الفنانة الراحلة الجزائرية وردة مستمرة، خاصة بعد أن قرر نجلها رياض فتوكي رفع دعاوى قضائية ضد كل مَنْ يستغل اسم وردة في عمل درامي سواء كان في السينما أو التلفزيون، وأعطى إنذارا لكل من الكاتب الصحافي الكبير محمود معروف نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية التابعة لمؤسسة دار التحرير ومسلسله "حكايتي مع الزمان" وأيضا للموسيقار صلاح  الشرنوبي ومسلسله "وردة".   جاءت البداية عندما عقد رياض فتوكي ابن المطربة الجزائرية جلسة مع الإعلامي الكبير وجدي الكبير في منزله وكلفه بمقاضاة القصص والمسلسلات والأعمال الدرامية جميعها التي تناقش قصة حياة والدته، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل قام بعمل توكيل خاص للإعلامي الكبير يتصرف من خلاله ضد أي شخص تسول له نفسه بالكتابة عن وردة.    وعن هذا الأمر يقول الإعلامي وجدي الحكيم عن زيارة نجل وردة في تصريح إلى "العرب اليوم" فجأني رياض نجل وردة بزيارة لمنزلي وطلب مني أن أراقب الأوضاع في مصر وأن أمنع أي أعمال درامية تجسد شخصية والدته، وقام خلال زيارته بتوكيل عدد من المحامين برفع دعاوى ضد أي شركة أو شخص يعلن قيامه بتأليف منتج درامي عن والدته.    وعن وصية وردة لمحمود معروف قال "وردة لم توص أحدا بأن يكتب سيرتها الذاتية أو بتجسيد حياتها في مسلسل تلفزيوني، وأقرب الناس لها وهو ابنها رياض نفى هذا الكلام جملة وتفصيلا، وحكاية أنها طلبت من الصحافي محمود معروف كتابة سيرتها هذا ما هو إلا كذب وافتراء لأنه حينما تحدث في ذلك الموضوع  قال أنها أوصته بهذا الكلام قبل وفاتها بخمسة عشر يوما، وما لا يعرفه معروف هو أن وردة جاءت لمصر قبل وفاتها بأحد عشر يوما فقط، ولو كانت قالت هذا الكلام لمعروف فبالتأكيد لكانت قالته لي نظرا لأنني الشخص الوحيد الذي كان بينه وبينها اتصالات جارية بشكل يومي حتى قبل وفاتها بساعات قليلة".   وعند مواجهة الكاتب الصحافي محمود معروف بهذا الكلام قال إلى "العرب اليوم" هذا الكلام ليس له أساس من الصحة ، فأنا أكتب مسلسل وردة منذ فترة طويلة ولم يقدم أحد ضدي دعوى قضائية، نظرا لأن شخصية وردة ليست ملكا لأحد حتى لو كان ابنها رياض، فوردة ملك الجميع، وأَبْلَغ رد على تلك المهاترات هو أن المسلسلات جميعها التي تناولت السير الذاتية يحدث فيها تلك الأزمة وتخرج إلى النور.    وأضاف "ما سأقدمه في المسلسل هو الدور السياسي الذي لا يعرفه أحد عن شخصية وردة، سواء في الجزائر ضد الاحتلال الفني ، أو في مصر ودورها في حرب السادس من أكتوبر ومناصرتها الجيش المصري وحكايتها مع رؤساء مصر بداية من جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسنى مبارك".    وردا على كلام الحكيم قال "لا أعرف لماذا يحشر وجدي نفسه في أمور ليس له دخل فيها، المسلسل سيظهر رغم أنفه".    واختتم حديثه "سأُقَدّم المسلسل مهما كلفني الأمر، لأنه وصية من فنانة أعتز بها للغاية، ولن أتوقف لسبب رأي أحد ".