الدار البيضاء - سعيد بونوار
لا تبرح نجمة الأغنية المغربية الأولى نعيمة سميح إقامتها الصيفية في منطقة "المنصورية" بالقرب من مدينة المحمدية، وتصر بين الحين والأخر على زيارة والدتها وأشقائها في الدار البيضاء، وترفض نعيمة إجراء أي حوارات ولقاءات كما ترفض دعوات تكريمها في عدد من الموايد الفنية الكبرى في المغرب وخارجه.
وكانت نعيمة سميح قد اعتذرت عن تكريمها من قبل طلبة المغرب، بمنحها سفيرة التعليم العالي، وعللت الأمر بدواعي صحية، وجددت المطربة رفضها تكريماً آخر في إطار توزيع جوائز"ميديتيل موروكو ميوزيك أورادز" في الدار البيضاء، كما رفضت تكريم النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة في مهرجانها الأخير.
ولمحت نعيمة سميح إلى أنها ستعتزل الغناء وتتفرغ للعبادة، وجاء التصريح عقب مشاركتها في الدورة السابقة من مهرجان موازين، وقللت نعيمة من ظهورها في الأماكن العامة، ولم تعد تبرح إقامتها بمدينة المحمدية غير بعيد عن شاطئها الجميل، ونعيمة التي باتت تواظب على أداء صلاة التراويح كل رمضان في مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء خلف الإمام الشهير عمر القزابري هي واحدة من نجوم الغناء في المغرب الذين أعلنوا توديع زمن"الآهات" إلى فضاءات التعبد.
وتعد نعيمة سميح من الجيل الذهبي للأغنية المغربية، وقدمت "ريبيرتوارا" حافل بأغان مازال الجمهور المغربي والعربي يتغنى بها حتى الآن.