بيروت ـ جورج شاهين
أصدر القضاء اللبناني مذكرة بحث وتحري بحق الفنان فضل شاكر، الذي التحق بصفوف الجماعة الإسلامية، بعد تركه فريق الشيخ السلفي أحمد الأسير، في إطار مواكبة التحقيقات الجارية في محاولة اغتيال إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، على خلفية رفضه المثول أمام السلطات الأمنية المعنية للتحقيق معه في تهديده الشيخ حمود، في اتصال أجراه معه بعد محاولة الاغتيال،
إضافة إلى التهديدات السابقة التي وجهها إليه في أكثر من مناسبة.
وأكدت مصادر قضائية، أن القرار بصدور مذكرة بحث وتحرٍ بحق شاكر، يعني تعميمها في وقت لاحق، ما لم يمتثل لمضمونها على حواجز القوى الأمنية لتوقيفه، وأن الأجهزة الأمنية تلاحق أيضًا شقيق فضل المدعو محمد شمندر ومعه ثلاثة آخرون، هم يوسف معنية، شادي السوسي، والفلسطيني وليد البلبيسي، لسبب رفضهم الحضور لدى الأجهزة الأمنية للاستماع إلى أقوالهم للاشتباه بهم في محاولة اغتيال حمود.
وأوضحت المصادر، أن "جميع الملاحقين من أنصار الفنان شاكر يقيمون معه في منطقة عبرا، التي يتحصن فيها إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، باعتبار أن شاكر من أنصاره ويرافقه في كل تحركاته في صيدا وخارجها"، مضيفة أنه لا يوجد موقوفين لدى الأجهزة الأمنية في محاولة اغتيال حمود، وأن صاحب السيارة التي استخدمت لإطلاق النار عليه ترك حرًا بعد الاستماع إلى إفادته، وتبين أنها مسروقة وأبلغ قوى الأمن بسرقتها واحتفظ بمحضر في هذا الشأن، لا سيما أنه أبلغ عن سرقتها قبل ساعات من استخدامها من مطلقي النار.
وأكدت المصادر ذاتها، أن استدعاء شقيق الفنان شاكر وثلاثة آخرين لم يكن بناء على صدور مذكرات توقيف في حقهم، وإنما للتحقيق معهم للتأكد من الشبهة في اشتراكهم في محاولة الاغتيال، لكن عدم حضورهم، على رغم تكرار الدعوة لهم، ترك أكثر من علامة استفهام.