الجزائر ـ سميرة عوام
أكد عملاق الأغنية التراثية الجزائرية الشيخ كمال القالمي أن نجاحه في الساحة الفنية العربية بعد ثلاثة عقود من الزمن صنعه جمهوره العريض خاصة في تونس الشقيقة، والتي كانت قد فتحت ذراعها لهذه القامة الفنية والتي أضافت له رصيداً فنياً ثقيلاً زاد من شهرته في أداء الأغنية الشعبية التراثية المرفوقة بالقصبة والتي تذهب
بالمستمع عبر فترات متقطعة من الزمن لتذكره بمشايخ أغنية التراث القديم، بينهم الفنان الراحل عيسى الجرموني و الفنانة بقارة حدة هذه المسيرة الفنية اختصرها الشيخ كمال القالمي في غنائه وجولاته العربية واقتحامه لأكبر المهرجانات الفنية الدولية و الوقوف إلى جانب أسماء فنية عربية لكن استطاع هذا الفنان ببساطته أن يفرض قوته في ساحة الغناء و الطرب العربي.
من جهته كشف شيخ التراث الشعبي كمال القالمي في حديث لـ"المغرب اليوم" عن حبه للفن منذ طفولته، خاصة أنه ينتمي لأسرة ثورية بسيطة ،أرضعته من بطولات رجالات الثورة المباركة لتتفتق ابداعاته و أفكاره ،.درجة أن هذا المطرب وجد نفسه يؤدي الغناء القديمة و بطريقة مذهلة ،وعن فوزه بجائزة أحسن صوت في الأغنية التراثية في المغرب العربي قال : أن ذلك جاء بعد تجربة فنية مريرة مملوءة بالمفاجأت و الصعوبات، مؤكدا أن اقتحامه للفن الشعبي جاء من باب الصدفة لكن تم صقل مواهبه و تنميتها بناء على اتباع مسيرة عمالقة الطرب الجزائري منهم الفنانة ابنة الأهراس الراحلة بقار حدة، والتي صنعت التميز في مختلف ربوع العالم خاصة بصالونات باريس
وعن نجاح ألبوماته الفنية قال الشيخ كمال القالمي: إن الفنان لا يعلم عادة أي أغنية ستحقق النجاح، و أنه يفرح كثيرا عندما يسمع أسطوانته تدوي في المقاهي و الأعراس، فالنجاح بالنسبة للفنان كمال مرتبط بالعمل فقط و البحث الدائم عن الجديد لكي لا يكرر الفنان نفسه، مذكرا بأن المطرب الحقيقي هو أن لا يخلط بين لحن ألبوم ناجح بلحن جديد و مختلف تماما.
وعن قراره لإعتزاله الساحة الفنية بالجزائر، قال شيخ الأغنية التراثية كمال القالمي: إن الاعتزال الفني قرار شخصي ولم يحن الفصل فيه بعد، متسائلا عن سر الإشاعات التي تروج حول انعزاله الفني من طرف بعض المطربين، مؤكدا أن ذلك لا يشكل له أي قلق مادام له جمهور عريض واسع يحبه و يشجعه على العطاء الفني.