القاهرة - نعم ليبيا
مهما كان الإنسان شامخًا وقويًا، فإن نقطة ضعف تكسره وتجبره على الرضوخ. تجلعه ينحني لما يقوى على مواجهته في الظروف العادية، لاسيما عندما يتعلق بتهديد يطال أحد أفراد أسرته. هذا الأمر يدفعه حتمًا لأن يعيد حساباته ويرضى بالخسائر بدافع حماية هؤلاء الأشخاص. هذه هي الفكرة الأساسية التي تناقشها الدراما الخليجية “كسرة ظهر” للكاتب عبد الله السعد والمخرج أحمد يعقوب المقلة، وهو أولى بطولات النجم عبد الله السدحان في الكويت، والذي يعرض على MBC1.
يدور العمل في إطار اجتماعي حول اﻷب سالم الذي يشكّل نموذجًا ناجحًا في المجتمع من خلال حياته الشخصية والمهنية، ويذلّل كل العثرات في طريقه، لكنه يقع في اختبار صعب بين عاطفة الأبوة والتحديات العملية، ويضطر بالتضحية ويجبر على تقبل واقع مذل من أجل إنقاذ ابنه، ويرضى بأن يعيش منكسرًا.
عبد الله السدحان.. تحدي التراجيديا لأول مرة
بعد مشوار طويل في عالم الكوميديا ونجاحات مدوية فيه، قرّر النجم السعودي عبد الله السدحان أن يغيّر جلده أو أن يخرج عن اللعب في المضمون، لذا وافق على القيام ببطولة “كسرة ظهر” في الكويت. ويكشف بالقول “أنني أجسد دور رجل أعمال ناجح يمر بنقلات عدة في حياته إلى أن يحدث له أمر معين، يقلب واقعه رأسًا على عقب. وفيما يؤكد السدحان على أنه لم يطرح نفسه يومًا ممثلًا كوميديًا، يلفت إلى أن “الصدفة والأفكار التي تحتاج فنانًا قادرًا على تقديم كوميديا الموقف، هي التي قادتني إلى هذه النوعية من الأعمال، وهي فرصة بأن أقدم عملًا تراجيديًا وشخصية مغايرة عما قدمته طيلة مسيرتي الفنية”. ويكشف ملامح من الشخصية بالقول أن “سالم هو رجل أعمال ورب أسرة تشاء الظروف أن يقع في مشكلة تجبره على التصرف بشكل لا يتناسب مع طبيعته، ومن خلال تصاعد الأحداث نكتشف أشياء كثيرة”. ويضيف أنه “في ظل تنافس بين أصدقاء، تتحول الصداقة إلى عداوة وتصفية حسابات، ويدخل الرجل في دهاليز لا تحمد عقباها ضمن أحداث جميلة ومشوقة”. ويسجّل السدحان تقديره للمخرج أحمد يعقوب المقلة “الذي أستمتعت بالشغل معه، وأجد من الضروري توجيه الشكر للجهة المنتجة التي قدمت ما ينبغي ليخرج العمل بهذه الطريقة”.
محمد العجيمي.. صراع مع صديق تحول غريمًا
من جانبه، يوضح الممثل محمد العجيمي “أنني أقدم شخصية نايف، وهو دور محوري في سياق الأحداث، فهو رجل أعمال ناجح، ويوضع في مواجهة مع صديقه القديم”. ويضيء العمل على الصراع مع الصديق الغريم سالم وفيها تحد كبير بالنسبة لي، إضافة إلى كونها ثرية دراميًا”. ويردف بالقول “أتمنى أن أكون قد وفقت بتقديمها بطريقة جيدة وان تؤثر في الجمهور”.
هنادي الكندري.. حبكة درامية جاذبة
وتلفت هنادي الكندري إلى أن “القصة مختلفة عن أي عمل آخر، جذبتني الحبكة الدرامية وقربها من الواقع الذي نعيشه”. وتشرح بالقول: “أقدم شخصية شمس وهي شابة على قد حالها، تعيل والدتها الكفيفة وأولاد أختها التي توفيت ضمن ظرف معينة”. وترى أنها تلتقي شخصيًا في بعض الملامح مع الشخصية التي تقدمها”.
ويراهن محمد الحداد على مشاهد الحركة التي تقدم بشكل مغاير عن الأعمال الخليجية، شارحًا “أنني أجسد شخصية الضابط طارق، المتفاني في عمله والمجتهد، والذي يوفق بين حياته الشخصية والعملية، وفي الجانبين يعيش الكثير من المفاجآت، خصوصًا عندما يكتشف صدمة تتعلق بعمه، عندما يراه متورطًا في قضية معينة”. ويثني على العمل مع المخرج أحمد يعقوب المقلة، فهو ليس خبرة فقط بل هو صانع مدارس إخراجية”.
ويتحدث المخرج أحمد يعقوب المقلة بحماسة كبيرة عن العمل، انطلاقًا من لقائه الثاني مع الكاتب عبد الله السعد والمنتج محمد المعوشرجي من خلال شركة “كنوز الخليج”، ومركزًا على تعاونه الأول مع النجم عبد الله السدحان. ويأمل أن يكون “كسرة ظهر” باكورة سلسلة أعمال مستقبلية بينهما تتنوع بين الكوميديا والتراجيديا. ويضيف أن “العمل يشكل تحديًا فعليًا، ويحمل فكرة غير مستهلكة في الدراما الخليجية عموما، كما أنه يراهن على عناصر قوية عدة أحدها النجم عبد الله السدحان الذي يدخل في خط مختلف تمامًا عن ذلك الذي لمع نجمه فيه على امتداد مسيرة ناهزت ثلاثة عقود”.
يشرح المقلة أن “السدحان يجسد شخصيتين مختلفتين، والرهان عليه كان كبيرًا لأن لديه إمكانيات كبيرة، وأتمنى أن نكون قد وفقنا بما أنجزناه”. ويتوقف عند صعوبة التصوير في بعض المواقع، “إذ صورنا في منطقة المباركية في الكويت وسط زحمة السوق والناس”.
الجدير بالذكر أن الدراما الخليجية “كسرة ظهر” هو من كتابة عبد الله السعد وإخراج أحمد يعقوب المقلة، ومن بطولة عبد الله السدحان، محمد العجيمي، هنادي الكندري، محمد الحداد، أحمد العونان، أميرة محمد، علي الحسيني، أحمد العوضي، ناصر الدوسري، شيلاء سبت، ياسة، كفاح الرجيب.
قد يهمك ايضا
الدراما التونسية تودّع صلاح الدين الصيد عن عمر 70 عامًا