الرئيسية » آخر أخبار المرأة
مقر هيئة علماء السودان

الخرطوم – محمد إبراهيم

يتعاظم الجدل كل عام، عندما يحل شهر فبراير على السودان، ويسبق تاريخ 14/2 الموسوم بـ "عيد الحب"، حراكًا كبيرًا مع أو ضد احتفالية الـ"فلنتاين"، وإن كان الضد، هو السمه الغالبة للاحتفال بعيد الحب في بلاد النيلين، حيث تتجلي مظاهر "عيد الحب" في الشارع السوداني بشكل خجول جدًا، وإن ظل اللون الأحمر يطل بكثافة غير معهودة خلال الأيام العادية، تنعكس على ملابس الشباب من الجنسين، وسط انتقادات لاذعة واستهجان من الشارع، لشباب قرروا الاحتفال علنًا، رغم نظرات المجتمع المتباينة لهم.

وكانت قد درجت هئية علماء السودان، كل عام على استباق تاريخ 14/2،  باصدار بيان رسمي للشباب السوداني، تدعوهم لمقاطعة ما تسمية بـ"عيد القديس"، بوصفه تقليد للمسيحيين، وأنه لا يجوز لشباب المسلمين الاحتفال به.

ودعت هيئة العلماء، الشبان والشابات لتجاهل الحدث والإحجام عن القيام بأي نزهات عاطفية في الحدائق بهذه المناسبة، وعدم تبادل الهدايا في هذا اليوم.

ومن جانبه، قال عضو الهيئة الشيخ حسن حامد، "إن عيد الحب جاء من الدول الغربية ولا يجوز تقليد المسيحيين، وأن الأموال التي تنفق في عيد الحب، يفضل إنفاقها في التشجيع على الزواج، وينبغي للشبان السودانيين ألا يضيعوا وقتهم في التنزه في حدائق المدينة، ولا ينبغي أن تتبع الثقافة الغربية التي تدعو إلى الضلال في السودان".

في عيد الحب، تتبدأ مظاهر الإحتفاء بـ"الفلنتاين" بصورة خجولة في الشارع السوداني، الطاغي عليه اللون الأحمر على غير العادة، ويحتفي به عدد مُقدر من الشباب، وتنشط محلات بيع الزهور على قلتها في الاستعداد لهذه المناسبة، التي تُعد موسمًا استثنائيًا للشراء من قبل الزبائن الموسميين.

وقد أجرت "المغرب اليوم"، استطلاعًا في الشارع السوداني بشأن الاحتفال بعيد الحب، لا سيما بين طلاب الجامعات والشباب باعتبارهم الفئة الأكثر احتفالًا بهذه المُناسبة، وكانت أغلب الآراء تذهب إلى عدم الاكثرات بـ"الفلنتاين"، وفئة قليلة جدًا ترى أن اليوم مناسبة مختلفة لتبادل الهدايا، والتعبير عن المشاعر.

وقالت ابتهال عبدالحليم، طالبة تدرس بالمستوي الثاني في كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة النيلين، "إنها لا تحتفل بعيد الحب مُطلقًا باعتباره، تقليد مرفوض من الأسر السودانية، لا سيما وأنها تُصنف المحتفلين بأنهم تجرأوا على عادات المجتمع"،مشيرة إلى أن المجتمع السوداني يُجرم الفتاة المحتفلة علنًا بهذه المناسبة، بوصفها غير منضبطة.

كما أوضحت عبدالحليم، أن الحب هنا يحتفي به بصورة مكتومة، رغم أن الجميع يعرف أن الشباب من الجنسين يلتقون في الأماكن العامة الكافتريات والحدائق المُتنزهات.

فيما أوضحت زميلتها أسمهان عبدالمطلب، 23 عامًا، أنها كانت مرتبطة ومخطوبة لثلاثة أعوام وعلاقتها لم تكتمل، مؤكدة أنها خلال الثلاثة أعوام لم تحتفل بهذه المناسبة، ولم تتلق هدية من خطيبها رغم أنها ترى أنه لامانع من تبادل الهدايا، مشيرة إلى أن خطيبها كان يتحجج بأن اليوم غير مناسب للخروج، خوفًا من نظرة المجتمع وتصنيفه أن المحتفلين في هذا اليوم، خارجين على عاداته وتقاليده.

وأضافت عبدالمطلب، أن معظم الشباب في هذا اليوم يرسلون مقطع شهير للشاعر السوداني د.عماد الفضل، للخروج من حرج الهدايا كلماته تقول
لا أحتاجُ لفالانتاين للاثبات
لا أحتاج لوردٍ أحمر أو باقاتٍ للاثبات
ولا أحتاج لوضع المشبك في الياقات
إن هوايَ بداخل عيني والقسمات
هذا حبي كم يفضحني أو يجرحني حين أغير
وحين أحسُّك في الآهــــــــات
 وفي ذات السياق، شدد الطالب في جامعة الخرطوم، موسى عمران، 21 عامًا، على أن الاحتفال بعيد الحب، خروج على الأعراف السودانية، ووصفه بالثقافة الغربية ويجب محاربتها، لأنها تتنافى مع القيم الإسلامية.

وعلى النقيض، يرى خريج جامعي، أحمد الأمين، أن المُناسبة عادية جدًا ولا ضير من الإحتفاء بها، لا سيما وأنها تعبر عن مشاعر إنسانية طبيعية، قائلًا: "إن المجتمع السوداني لايهتم بها، نسبةً لأن طبعه أصلًا خجول ويتكتم عن التعبير صراحة عن مشاعره، وفقًا للعادات والتقاليد التي تربى عليها"، مشيرًا إلى أن الجيل الحالي أكثر جرأة من سابقيه، ومُنفتح على الآخر بصورة كبيرة، بسبب تواصله الكبير بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهة أخرى، أكدت صاحبة محل للورد، بثينة محمود، أن عيد الحب مناسبة خاصة بالنسبة لهم، والمبيعات فيه تكون بصورة خيالية مقارنة بالأيام العادية، قائلة "إن المحل والمحالات المُشابهة يحرصون على إعداد "الورود" منذ وقت كافي لمُقابلة الطلبات الكبيرة، مشيرة إلى المحل يشهد ازدحامًا كبيرًا، نسبةً لوجود محلات قليله لبيع "الورود" في العاصمة الخرطوم.

وأوضحت محمود، أن أغلب زبائنها في الأيام العادية من الدبلوماسيين والأجانب وبعض الأسر التي وصفتها بالمترفة، مؤكدة أن جميع أنواع الورود الطبيعية موجودة بأشكالها وألوانها المختلفة، ولها أسماء عديدة، منها "كارنيشان وروز وأرولة والليم وعصفور الجنة"، لكنها أضافت أنها في هذه الأيام تُركز على الورد الإنجليزي أو الروز الأحمر، باعتباره الأكثر إقبالًا للشراء، مؤكدة أن نسبة الطلب متكافئة من الجنسين "الأولاد والبنات".
 

 

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

مُراهقان هنديان يحرقان فتاة حتى الموت بعدما فشلا في…
تعرفي على هدية جينيفر لوبيز إلى ممرضة تحارب "كورونا"
صورة لامرأة ترتدي ملابس الحرس الملكي السعودي السوداء تُثير…
خبراء أدلة جنائية يبدأون البحث عن رُفات فتاة اختفت…
وزيرة كورية جنوبية تنافس لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة…

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة