لندن - المغرب اليوم
يعدّ الحصول على شهر عسل مميز أحد أهمّ الخطوات التي يتخذها العروسان في بداية حياتهما الزوجية، إذ يستمتعان بالراحة في أفضل الأماكن حول العالم، لكن بالنسبة إلى العائلة المالكة البريطانية يبدو الأمر مختلفا قليلا بعد أن ثبت أن هناك وجهة محددة "ملعونة"، انتهت جميع الزيجات بسببها بالطلاق.
واختار أربعة من الأزواج الملكيين قضاء شهر العسل في يخت بريتانيا الملكي، وهم الأميرة آن وكابتن مارك فيليبس، والأمير تشارلز والأميرة ديانا، والأميرة مارغريت وأنطوني أرمسترونغ جونز، والأمير أندرو وسارة فيرغسون، وانتهت جميع هذه الزيجات، مع الأسف، بالطلاق، وفي المقابل لا يزال كل الأزواج الذين اختاروا وجهات مختلفة خلال شهر العسل سويّة إلى اليوم.
وأول زوجين استخدما اليخت الملكي، هما الأميرة مارغريت وأنطوني أرمسترونغ جونز عام 1960، عندما انطلقا في رحلة بحرية لمدة 6 أسابيع عبر الكاريبي.
ودام زواجهما 18 عاما ولديهما طفلان هما ديفيد وسارة، وتطلقا في نهاية المطاف في عام 1978، وحجزت أيضا الأميرة آن والكابتن مارك فيليبس استراحة على اليخت الملكي للإبحار إلى منطقة البحر الكاريبي، في عام 1973.
ولم يمر شهر العسل كما خطط له، حيث كان الطقس عاصفا والأمواج عالية يبلغ ارتفاعها 20 قدما، ما كاد يعطل الرحلة، وبخاصة أن الثنائي الملكي كان يعاني طوال الوقت من دوار البحر بشكل شديد، إلا أن تراجع الأحوال الجوية السيئة مكنهما من التمتع قليلا بأشعة الشمس في منطقة البحر الكاريبي الشهيرة على مستوى العالم، قبل انتهاء الرحلة إلى جزر غالاباغوس.
وأنجب الثنائي طفلين هما بيتر وزارا فيليبس، اللذين ولدا دون ألقاب بعد أن رفض مارك لقب إيرل، وهو لقب من أصل أنجلوسكسوني يتم الحصول عليه إن كان الرجل من طبقة النبلاء، وبعد ما يقارب 16 عاما من الزواج، أعلنت الأميرة آن ومارك عن نيتهما الانفصال، وانفصلا فعليا بعد ثلاثة أعوام من ذلك الإعلان.
وتزوجت الأميرة آن في ما بعد من تيموثي لورنس، ولا يزال زواجهما مستمرا حتى الآن، ومن أبرز الأزواج الملكيين الذين اختاروا يخت بريتانيا لقضاء شهر العسل، نجد الأمير تشارلز والأميرة ديانا، اللذين تزوجا في عام 1981، وأمضى الزوجان 16 يوما في الإبحار حول البحر الأبيض المتوسط واستكشاف الجزر اليونانية وقضاء عطلة "مليئة بالشمس"، وخلافا لغيرهما، لم يكن لدى الأمير تشارلز والأميرة ديانا مسار محدد يسيران فيه، حيث فضّلا وضع خطط يومية، وبعد رحلتهما في البحر الأبيض المتوسط، عاد الزوجان إلى أسكتلندا حيث أمضيا بعض الوقت في بالمورال مع العائلة المالكة، وأنجبا طوال فترة زواجهما طفلين، هما الأمير ويليام والأمير هاري، قبل الإعلان عن انفصالهما في عام 1992 ثم الطلاق في عام 1996.
كان الأمير أندرو وسارة فيرغسون، دوقة يورك، الزوجين الملكيين الأخيرين اللذين اختارا قضاء شهر العسل على متن بريتانيا، في عام 1986.
واستمتع الزوجان بالإبحار لمدة خمسة أيام في المحيط الأطلسي، واستكشفا جزر "Azores" المذهلة في البرتغال.
وأنجبت سارة ابنتين، هما الأميرة يوجيني والأميرة بياتريس، واستمر زواجها عقدا من الزمن قبل الطلاق في مايو/ أيَّار 1996، بعد أن صدمت وزوجها الجمهور بإعلان الانفصال في عام 1992.
ويبدو أنه من قبيل المصادفة الغريبة أن الأزواج الأربعة هم فقط الذين قضوا شهر العسل على متن السفينة، وهم فقط من انفصلوا في نهاية المطاف، ولن تطال "لعنة" يخت بريتانيا الملكي أي علاقة زوجية مجددا، لأن اليخت توقف عن العمل في عام 1994.