الرئيسية » آخر أخبار المرأة
اعتقال إمرأة مغربية

الدار البيضاء - جميلة عمر

بعدما أسدل الليل ستاره ، وأغلقت الأبواب من أجل الخلود إلى النوم ، سمع صراخ كسر صمت الليل، وجعل سكان الحي الشعبي في مدينة فاس يخرجون الى الشرفات والشوارع لمعرفة سبب هذا الصراخ .وتبين لاحقًا أنه صادر من زوجة إمام الحي ، وابنته الوحيدة  التي وقفت ترتعش من منظر والدها الذي ذبح بطريقة "داعشية" من الوريد إلى الوريد. وكانت الزوجة والابنة تبكيان فراق ولي أمرهما ويندبان من كان رحيمًا بهما في الدنيا .

الصراخ لم يكن إلا محاولة لتمويه رجال الأمن على أنهما قاتلتا إمام مسجد بدون رحمة ولا شفقة، إذ قامت زوجته وبمساعدة ابنته بنحره بواسطة سكين من الحجم الكبير كان الإمام قيد حياته يستعمله لنحر أضاحي العيد. وحسب مصدر أمني فإن الإمام السبعيني، والذي يعيش برفقة زوجته البالغة من العمر 68 سنة، أنجب منها 3 أولاد، ذكرين الأول في عقده الثالث والثاني في عقده الرابع، إضافة الى فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها، يقطنون بإقامة "الضحى دليلة" بوسط الحي الشعبي زواغة، حيث كان الإمام يؤم الناس في مسجد يوجد بداخل الإقامة منذ سنوات.

ومنذ شهرين من يوم الحادث، تفجرت خلافات حادة بين الامام و زوجته، بسبب رغبة الزوج في الزواج من امرأة ثانية شابة تصغر زوجته بعشرين سنة، وهو ما عارضته بقوة الزوجة وابنتها، والتي تولد لديها حقد على أبيها بسبب إجباره لها على ارتداء الحجاب و عدم الخروج خارج البيت مما عطل زواجها.

تمسك وإصرار الإمام على الزواج من المرأة الثانية، زادا من حدة التشنجات بينه و بين زوجته، والتي تجددت بشكل حاد مساء أمس، أي ساعات قبل الحادث، حين طلبت الزوجة من الإمام العدول عن الفكرة و نسيانها الى الأبد. تحججت الزوجة لإقناع الامام بالعدول عن فكرة الزواج، بكبر سنهما وحاجتهما الى إكمال رعايتهما لأولادهما الثلاثة، خصوصا أن لا احد منهم نجح في إيجاد عمل له، وهو الخلاف الذي دخلت على خطه ابنة الإمام تضامنا منها مع أمها، فيما اختار الولدان عدم الدلو بدولهما في الموضوع.

بعد صلاة العشاء، عاد الإمام الى المنزل وهو يحمل معه مواد غذائية وبعض لوازم المطبخ، وبمجرد دخوله تجدد الخلاف حول موضوع زواجه وارتباطه بامرأة ثانية تقطن في حي "الفردوس" القريب من مقر سكناه، لكن هذه المرأة تطورت الأمور الى عراك بالأيدي بين الإمام وزوجته، والتي سقطت أرضا بعد دفعها بقوة من قبل الإمام قبل أن يشرع في ضربها وهي ملقاة أرضا.

العراك العنيف بين الإمام والزوجة بسبب عشيقته، دفع الابنة الى الدخول على الخط لإنقاذ أمها من تحت  رجلي أبيها بعد أن أسقطها أرضا وهو يعنفها، حيث توجهت الى المطبخ وأحضرت ”يد المهراز”، وهوت به على رأس أبيها وأسقطته أرضا مغميا عليه، قبل أن تنهض أمها وتحضر هي الأخرى سكينا من الحجم الكبير و تنحره من الوريد الى الوريد وهي في حالة من الهستيريا مرددة :"ها الزواج..اشبع الآن  الزواج".

جلست الزوجة وابنتها بالقرب من الجثة يفكران في طريقة للتغطية عن جريمتهما البشعة، لجأتا الى إخفاء أداتي الجريمة ، السكين و "يد المهراز"، قبل أن تقررا الخروج الى الحي وهما تصرخان، و طلبا من الجيران و سكان الحي، الاتصال بسيارة الإسعاف والشرطة، بعدما أحبكتا سيناريو هجوم ثلاثة أشخاص ملثمين على البيت و تعرضهم  للإمام بالضرب والجرح قبل ذبحه من الوريد الى الوريد  والفرار، تورد الزوجة وابنتها في روايتهما للجيران والشرطة.

تجمهر الجيران وسكان الحي والأحياء القريبة من إقامة “الضحى دليلة”، بسبب سماعهم لصراخ الزوجة وابنتها كسر صمت الليل، فيما هرعت عناصر الشرطة والوقاية المدنية الى مكان الحادث، حيث وجدوا الإمام جثة هامدة مدرجا في دمائه. ولاحظ المحققون عند معاينتهم لجثة الامام على الارض، تعرض الأوعية الدموية الأربعة الكبيرة لعملية قطع حادة لم تترك للإمام فرصة النجاة من النزيف حتى الموت، بعدما تسبب عملية الذبح من الوريد الى الوريد في قطع "الوريد والشريان.

لم يقتنع المحققون برواية الزوجة وابنتها، فسارعت عناصر الشرطة العلمية والتقنية بأمر من النيابة العامة الى تفتيش الشقة وتجميع المعطيات الجنائية من مسرح الجريمة، في انتظار ما ستسفر عنه الخبرة على البصمات التي أخذت من على جثة الإمام، والذي تظهر على وجهه ويديه خدوشا وجروحا.

امر المحققون بنقل أبناء الإمام الثلاثة وزوجته الى مصلحة الشرطة القضائية بولاية امن فاس للاستماع الى تصريحاتهم، في محاولة من المحققين لفك لغز جريمة ذبح الإمام من الوريد حتى الوريد، حيث لاحظ احد ضباط الشرطة القضائية خلال تلقيه لتصريحات أفراد عائلة الإمام المقتول، وجود جروح وخدوش على يد الزوجة وخذها الأيسر. 

كما أن علامات الارتباك البادية على الزوجة، دفعت المحققين الى مساءلتها حول سبب مصدر هذه الجروح، فردت الزوجة بان الأشخاص الملثمين والذين هاجموا بيتها ليلا حاولوا الاعتداء عليها عندما تدخلت لإنقاذ زوجها الإمام، لكن شكوك المحققين جعلتهم يركزون على فرضية قتل الامام من قبل احد افراد اسرته، لذلك ركزوا تحقيقاتهم على الزوجة، والتي لم تصمد طويلا أمام أبحاثهم  قبل أن تعترف بجريمتها، كما أن الابنة و أمام تطويقها بأسئلة الشرطة انهارت واعترفت.

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

مُراهقان هنديان يحرقان فتاة حتى الموت بعدما فشلا في…
تعرفي على هدية جينيفر لوبيز إلى ممرضة تحارب "كورونا"
صورة لامرأة ترتدي ملابس الحرس الملكي السعودي السوداء تُثير…
خبراء أدلة جنائية يبدأون البحث عن رُفات فتاة اختفت…
وزيرة كورية جنوبية تنافس لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة…

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة