يعدّ مجال تربية النحل في المغرب واحدا من المجالات المهمة في القطاع الفلاحي في بلادنا، إذ إنه يشكل مصدر رزق لعدد من سكان القرى خصوصا في المناطق الجبلية والوعرة.

ويقدر عدد مربي النحل في المغرب حسب وزارة الفلاحة والصيد البحري بنحو 20000 نحال في القطاع التقليدي و9500 مربي النحل بالقطاع العصري، حيث يبلغ معدل الإنتاج الوطني من العسل سنويا ما يقارب 3500 طن، وتتوقع الوزارة ارتفاعا كبيرا في السنوات المقبلة، ليتضاعف الإنتـاج ثلاث مرات ويصل إلى نحو 16 ألف طـن سنويا بحلول 2020.

ويُشغِّل هذا القطاع أكثر من 36 ألف مربي النحل من مهنيين محترفين وهواة، بالإضافة إلى اليد العاملة المؤقتة من الحراس وسائقي الشاحنات، حسب ذات المصدر.

النحل يموت في كاليفورنيا فى ظاهرة غريبة تثير الرُّعب

وعرف القطاع في السنوات الأخيرة قفزة نوعية وذلك بفضل الاستثمارات والبرامج والمبادرات منها الاستثمارات الخاصة وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ثم برامج وزارة الفلاحة والصيد البحري المتعلقة بمخطط المغرب الأخضر.

وقال إسماعيل بوهدة، أحد مربي النحل في جبال الأطلس المتوسط، إنه بدأ العمل على تربية النحل سنة 1999 بعدما وجد والده يتعاطى لتربية النحل، الشيء الذي زرع في نفسه شغف الاطلاع على قفير النحل وطرق تربيته.

وأكد بوهدة أن عملية تربية النحل هي ليست بالمسألة الهينة، بل تحتاج إلى دراية وجهد مضني.

وأضاف بوهدة أنه يعتمد في تربيته للنحل على الترحال ما بين الأطلس الكبير والأطلس المتوسط من أجل تلبية أذواق ومتطلبات الزبناء، إلا أن عسل منطقة بويبلان يبقى الأكثر طلبا في المغرب.

وفي الأخير التمس بوهدة، من الجهات المسؤولة دعم الأشخاص الذين يزاولون تربية النحل بشكل فردي كما هو الشأن مع الجمعيات والتعاونيات وذلك من أجل الرفع من منتوج العسل وتجويده ببلادنا.

قد يهمك أيضًا:

علماء يبتكرون شبكة تواصل بين "نحل النمسا" و"أسماك سويسرا"

تطوير روبوتات "موهوبة" تتيح التواصُل بين الأسماك والنحل