مراكش - ثورية ايشرم
تزخر المملكة المغربية بالعديد من المؤهلات التي تساهم بشكل كبير في منحها المكانة لتصبح قوة عظمى في مجال الطاقة الشمسية ليس فقط على الصعيد الأفريقي وإنما على الصعيد العالمي، وذلك حسب ما أكدته شبكة الأخبار الأميركية " سي إن إن"، من خلال المشروع الكبير الذي تم إطلاقه في مدينة ورزازات والذي سيكون بمثابة نقلة نوعية إذ سينتج ما يقارب 580 ميغاواط من الكهرباء.
وأكد نفس المصدر، أنّ المغرب في آخر الاستعدادات من أجل إطلاق الشطر الأول من المشروع الكبير الخاص بالطاقة الحرارية الشمسية في العالم، وذلك بإشراف من العاهل المغربي الملك محمد السادس والذي أعطى انطلاقة أشغال تشييده عام 2013 والذي سيرى النور خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما أنّ هذا المشروع الذي يعتبر ضخمًا ونقلة مهمة للمملكة المغربية في هذا المجال سيزود ما يقارب 1.1 مليون مغربي بالطاقة في أفق عام 2018، كما أنّ المشروع من ضمن أهم المشاريع التي ستساهم في تقليص انبعاثات غاز الكربون بقيمة تصل إلى 700 ألف طن في العام، فضلًا عن كونه سيمكن المغرب من خفض تبعيتها للطاقة بشكل موسع وكبير.
وأكدّت الشبكة الإخبارية، أنّ المشروع الضخم وباقي المشاريع الخاصة في مجال الطاقة الشمسية مكّن المغرب من الحصول على المرتبة المتقدمة من حيث السياسات التي تحترم حماية المناخ في المنطقة، وساهم في ذلك مجموعة من العوامل أهمها الموقع الاستراتيجي للمغرب الذي يمكنه من الاستفادة من التقدم الكبير في الوقت الذي شرعت فيه مجموعة من القوى الإقليمية في التفكير جديًا من أجل وضع مجموعة من البرامج الخاصة التي تهم الطاقات المتجددة والاستفادة منها قدر المستطاع.