الرباط - المغرب اليوم
تزامنا مع إعلان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الشروع في تغيير بعض الكتب المدرسية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، احتج فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين على طريقة تأليف الكتاب المدرسي.
وقال عبد الكريم الهوايشري، مستشار برلماني عن فريق العدالة والتنمية بالغرفة الثانية، إن "غياب دفتر تحملات جديد يفتح المجال أمام المؤلفين القدامى والمحتكرين لهذا القطاع؛ وهو ما يطرح تساؤلات حول الريع التربوي".
كما أشار الهوايشري، ضمن جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، إلى أن لجان التأليف والمصادقة "لا تأخذ بعين الاعتبار التقارير التي يتم رفعها، للوقوف على الثغرات التي يعرفها الكتاب المدرسي".
وأضاف المتدخل ذاته أن الجهات التي تقوم بالإعداد المدرسي تلجأ أمام هذا الوضع إلى الاستعانة بالمواقع الإلكترونية وموقع البحث العالمي "كوكل"، وزاد أن "الضغط الزمني يؤدي إلى إدماج بعض الكلمات العامية داخل المقررات كما وقع سابقا".
سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أكد أن الوزارة لم تعد، منذ سنة 2002 وتفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين تنتج كتابا مدرسيا موحدا على المستوى الوطني".
اقرأ أيضًا:
وزير التعليم 6800 بحث مغربي مصنف عالميا
وأوضح الوزير الوصي على القطاع التعليمي أن دور الوزارة أضحى في السنوات الأخيرة يرتكز على إعداد المنهاج الدراسي، الذي يأخذ بعين الاعتبار أهداف التعليم وطرق التدريس والمعدات والأدوات المدرسية، مضيفا أن "هذا المنهاج يقوم من خلاله الناشرون بإعداد اقتراحات في الموضوع، وتعرض على لجنة التقويم والمصادقة التي تضم أساتذة متميزين".
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أعلنت أنه سيتم ابتداء من الدخول المدرسي 2019-2020 اعتماد منهاج دراسي جديد بالنسبة للمستويين الثالث والرابع من السلك الابتدائي، ويهم مواد اللغتين العربية والفرنسية والاجتماعيات والرياضيات والعلوم.
ووفق بلاغ للوزارة، فإن هذا الإجراء "يأتي تفعيلا للرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030، وخاصة المشروع رقم 7 المتعلق بتطوير النموذج البيداغوجي، والذي تم في إطاره الانتقال المتدرج في تجديد المنهاج الدراسي للمستويين الثالث والرابع من السلك الابتدائي، بعد أن تم تطوير محتويات برامج وطرق تدريس وكتب مواد المستويين الأول والثاني في شتنبر 2018".
وسيعرف المنهاج الدراسي هذه السنة، حسب المصدر ذاته، الاستمرار في الارتقاء بتدريس اللغة العربية عبر تنزيل مبادئ القراءة المبكرة بالسنتين الثالثة والرابعة من التعليم الابتدائي، باعتبارهما جسرا تربويا طبيعيا يضمن التدرج السلس والمتأني للمقاربة البيداغوجية المعتمدة.
قد يهمك أيضًا:
النقابات التعليمية تقاطع "حوار أمزازي" وترمي الحكومة بغياب الجدية
الأساتذة المتعاقدون يشْترطون تنزيل "وعود أمزازي" لاستئناف الحوار