الرباط - المغرب اليوم
قالت المملكة المغربية إنها "تلقت بأسف" استقالة هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.
وأشادت المملكة، عبر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، توصلت به هسبريس مساء اليوم الأربعاء، بالجهود التي قادها هورست كولر منذ تعيينه في غشت من سنة 2017. كما أثنى البلاغ على "المثابرة والمهنية التي طبعت مهامه".
وجددت المملكة دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وقالت إنها "ملتزمة بتحقيق حل سياسي واقعي وعملي ودائم، قائم على التوافق في إطار مبادرة الحكم الذاتي".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، اليوم، أن هورست كولر، البالغ من العمر 76 عاماً، استقال من منصبه "لدواع صحية".
وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها، إن "الأمين العام أنطونيو غوتيريش يأسف بشدة لهذه الاستقالة"، وأضاف أنه "يتفهمها تماماً"، معرباً عن أطيب أمنياته للمبعوث الأممي الذي تسلم مهامه في يونيو 2017.
وكان كولر قد خلف كريستوفر روس، الذي لم ينجح طيلة سنوات في طي الخلاف بين المغرب والبوليساريو.
وقد نجح كولر، وهو رئيس سابق لألمانيا، في إشراك جميع الأطراف المعنية بملف الصحراء؛ وهي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو.
وسهر المبعوث الأممي، في السنتين الماضيتين، على عقد جولتين من اللقاءات بمشاركة جميع الأطراف. وقد ساهمت هذه الخطوة في تصفية الأجواء بين الأطراف الأربعة، بعد تعثر مسجل منذ سنة 2012.
وكان مقرراً أن تعقد جولة ثالثة في الأشهر المقبلة بين الأطراف للدخول في صلب موضوع الصحراء؛ لكن الاستقالة قد تؤجل ذلك إلى حين.
ومن المقرر أن تعيّن الأمم المتحدة، في غضون الأسابيع أو الأشهر المقبلة، مبعوثاً جديداً؛ وهو ما سيجعل ملف الصحراء أمام تحدّ جديد.
قد يهمك أيضًا:
هورست كولر يُعلن تنظيم مائدة مستديرة ثالثة بشأن الصحراء المغربية
كولر يُجالس البوليساريو في برلين والجبهة تتشبث بتقرير المصير