الرباط - المغرب اليوم
صدرت صورة التقطها محمد بوبلوح، فوتوغرافي شاب مغربي، ضمن كتاب خصصته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للأعمال الفائزة في مسابقة "أعين الشباب على طريق الحرير".
ويتضمّن الكتاب المعنوَن بـ"Youth lens on the silk roads" أفضل 60 صورة شاركت من مختلف دول "طريق الحرير"، من أصل أزيد من 6.600 صورة مشاركة.
المصوِّر المغربي محمد بوبلوح قال إن الصورة التي شارك بها في مسابقة "اليونسكو" تُظهِرُ سيدة أمازيغية التقطَ صورتها في حدث ثقافي بمدينة أكادير، ورأى أنّها أقرب إلى موضوع المسابقة بتمثيلها الثقافة الأمازيغية.
وعبّر بوبلوح عن فرحه الكبير بفوزه لأنه الممثّل الوحيد للمغرب في كتاب "أعين الشباب على طريق الحرير"، وزاد موضّحا أنه شارك في هذه المسابقة التي عُقِدت في عام 2018 في الفرع المخصًّص للشباب المتراوحةِ أعمارُهُم بين 14 و17 سنة.
وبيّن الفوتوغرافي أن "اليونسكو" أعطت انطلاقة معرض متنقّل يضمّ الصور الفائزة، سيحطّ رحاله بمجموعة من الدول، بعدما عُرض إلى حد الآن في الصين، وأفغانستان، وأذربيجان، وعمان، وروسيا، وتركمانستان، وفرنسا.
بوبلوح تحدّث أيضا عن اهتمامه الكبير بالتعرف على ثقافات الناس، وحرصه على السفر للتعرف عليها وتصويرها داخل المغرب، متمنيا أن يستكشف ثقافات دول أخرى مستقبلا.
وتُظهر الصورة الفائزة فتاة مغربية يبدو من ملامحها ولباسها أنها أمازيغية، تلتحف لحافا أبيض تغطي به الجزء السفلي من وجهها، بينما تواجه عيناها عدسة الكاميرا، والناظر إلى الصورة. وتدفع خلفية هذا العمل السوداءُ الناظرَ إلى التركيز على عيني الفتاة، والحلي الأمازيغية التي ترتديها، ثم اللباس الذي تلتحفه، ما يجعل تعريفها غير ممكن خارج سياق كونها "فتاة أمازيغية".
ويعرِّف كتاب "اليونسكو" صورة بوبلوح بالقول: "ثقافة المغرب تعكس العديد من تأثيرات قاطنيه، وتمثّل هذه الصورة الأسلوب الأمازيغي، الجميل والدقيق؛ وهو أسلوب يتضمّن عناصر مشتركة بين مختلف الثقافات التي توجد على طول طرق الحرير".
وقد يهمك أيضاً :
فرنسواز ساغان تتحدث عن ولعها بالقمار وشخصيات معروفة بكتاب "مع أطيب ذكرياتي"
منتدى "اليونسكو - نت اكسبلو 2019" يستعرض 10 ابتكارات رقمية مذهلة