الرباط - المغرب اليوم
تمرد على الريشة والألوان، وصنع لنفسه أسلوبا فنيا جديدا يغري عازفي القيتارة، ويتقاسم معهم أحاسيسه، مؤسساً لنفسه مدرسة جديدة خاصة به في فن التشكيل.
أقرأ أيضا :افتتاح معرض روح الفن التشكيلي فى جدة
تعبيرات سوريالية وكوكتيل فني، شكّل تناغما وحوارا بين مغاربة إسبانيا وعشاق الفن التشكيلي بمالقا، نسج خيوطها التشكيلي المغربي سُفيان بوگرين، في معرض أطلق عليه "تذوق الكوكتيل".
هذا الأسلوب، الذي اختاره بوگرين، منح لوحاته نوعا من الحركية، ليغادر بعضها جدران الفضاءات المغلقة، وتتحول إلى "لوحة متنقلة" تصاحب عازفي القيتارة إلى المحافل الفنية، معتبرا بذلك أن "لوحاته ليست مجرد فن وإبداع، بل أسلوب حياتي يكشف عن ماهية الإنسان".
واختار المغربي سُفيان بوگرين تيمة الحياة والسعادة، ومزج بين مختلف الألوان والأشكال التعبيرية لتقديم صورة إيجابية عن المُهاجر المغربي الحالم والطموح، بعيداً عن الصورة النمطية التي رافقته طيلة سنوات.
وعن بداياته، يوضح أن "الرسم بالنسبة إلي مسألة فطرية، أنا فنان عصامي اشتغلت بشكل منفرد ولم أخضع لأي تكوين في هذا المجال.. وبالتالي، رفضت دائما الاشتغال على مدرسة معينة في رسوماتي؛ لكن لا يمكنني أن أنكر أن اللوحة هي المتنفس الذي ألجأ إليه دائما بحثا عن راحتي النفسية، لأسافر عبرها إلى عوالم أخرى".
ومكّنت براعة التشكيلي العصامي سُفيان بوگرين في استعمال الريشة والألوان من جذب أنظار العديد من المهتمين بالفن التشكيلي بمالقة والمهاجرين المقيمين بها.
وقال بوگرين، عن معرضه الذي أقيم بدعم من المجلة الإسبانية "ASM" ، إن المشاركة في المعرض ليست مسألة شخصية أو فنية فقط، بل هي رغبة في تمثيل بلدي فنّيا، وتقديم صورة أفضل عن المهاجر المغربي، بعيداً عن تلك الصورة النمطية السوداء التي ترافقه طيلة عقود مضت".
وقد يهمك أيضاً :
"ندوة رحلة الإبداع عبر مدارس الفن التشكيلي" في دار الأوبرا المصرية