الرباط - المغرب اليوم
حث البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الميلاد، اليوم الثلاثاء، على النظر إلى الاختلافات كمصدر للخصب لا الخطر، داعيا إلى المصالحة في المناطق التي تمزقها الصراعات ووجه البابا رسالته التقليدية (إلى المدينة والعالم) أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس من الشرفة نفسها التي أطل منها للمرة الأولى بعد وقت قصير من اختياره للباباوية في 13 مارس 2013 وشددت السلطات إجراءات الأمن حول الفاتيكان، وتمركزت سيارات جيب تابعة للجيش عند الشوارع الرئيسية، وخضع السائحون والزوار لعمليات تفتيش للحقائب، ومروا من بوابات كشف المعادن.
وكانت شرطة جنوب إيطاليا ألقت القبض على صومالي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن هدد بتفجير كنائس في إيطاليا، من ضمنها كنيسة القديس بطرس وفي رسالته، دعا البابا إلى "الأخوة بين أصحاب الأفكار المختلفة الذين يمكنهم احترام بعضهم البعض والاستماع إلى بعضهم البعض"، في إشارة على ما يبدو إلى المناخ السياسي المتوتر في العديد من الدول.
وأشار البابا، وهو أول بابا للفاتيكان من أمريكا اللاتينية، إلى الاستقطاب في ما يتعلق بقضية المهاجرين، قائلا إن الرب يريد "الحب والقبول والاحترام لإنسانيتنا الفقيرة التي نشترك فيها جميعا في شكل أعراق ولغات وثقافات مختلفة"، وزاد: "اختلافاتنا إذن ليست نقمة أو خطرا، بل مصدرا للخصب".
ودعا البابا (82 عاما) إلى استئناف الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل "خوض رحلة سلام يمكن أن تضع حدا للصراع الذي يمزق منذ أكثر من 70 عاما أرضا اختارها الرب لإظهار وجهه الذي يمثل الحب"؛ كما حث المجتمع الدولي على العمل في سبيل إيجاد حل سياسي في سوريا، وقال إنه يأمل أن تجلب هدنة في الحرب الأهلية اليمنية الراحة للسكان الذين أنهكتهم المجاعة والعنف.
قد يهمك أيضًا:احتفالات عيد الميلاد تزين العالم والبابا فرنسيس يحذر من الجشع والشراهة
محمد بن راشد يرحِّب بزيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات