الرباط - المغرب اليوم
قال رشيد الطالبي العالمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار منسقه الجهوي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في لقاء حزبي نظم يوم السبت امس بتطوان في إطار برنامج "مائة يوم مائة مدينة"، إن "الهدر التنموي له كلفته، لذلك ارتأى الحزب ألا يضيع المزيد من الوقت، وأن يستثمر في الإنسان، عبر التجمع بساكنة عدد من المدن المتوسطة لتحديد أولوياتها، وكذا تحديد أساليب التدبير"، مؤكدا عدم إمكانية اختزال خصوصيات كل مدينة في برنامج واحد، "لذلك أطلقنا برنامج مائة يوم مائة مدينة للاستماع لهموم الساكنة"، بحسب تعبيره.
وأوضح الطالبي، في تصريح لهسبريس، أن "الحزب، انطلاقا من التجارب الدولية التي بدأت بالبرازيل مع تجربة لولا دي سيلفا التي تناقلها العالم كله، وعبر الأجندة 21 التي وضعها الحزب في إطار التحول المجتمعي الذي يعرفه المغرب، ارتأى ضرورة الاستثمار في الإنسان خلال هذه المرحلة، خاصة وأن الإنسان ظل بمعزل عن التطور الذي تشهده البلاد على مستوى الأوراش الكبرى للمملكة التي بلغت مستوى المواصفات الدولية، كل ذلك ليواكب الإنسان هذا التحول الذي تشهده البنية التحتية، وحتى ندخل مرحلة عصرنة المغرب وندخل الاقتصاديات الصاعدة".
وتابع المسؤول الحزبي حديثه لهسبريس بالقول: "إن الجولات الأولى التي قام بها الحزب باثنتي عشرة جهة أظهرت لنا أنه لا يتم الاستماع إلى أولويات الساكنة"، موردا أن "السياسيين يأتون ويقدمون خطبا عصماء لمدة ساعات، ثم يغادرون، وحينما توضع برامج، أو تعطى لهم فرص تدبير الشأن العام، تكون هناك هوة كبيرة بين الأولويات التي تحددها الساكنة وبين اشتغال أولئك المسؤولين أو الحزب".
وشدد العلمي على أن حزبه "وضع تصوره بهذا الشكل الذي يشتغل عليه الآن، وأشرك فيه الساكنة، لفهم التحول المجتمعي القائم، وإذا لم نضعه بهذا الشكل، ونشتغل عليه جميعا، فسنكون خارج التاريخ".
من جهته، اعتبر محمد البكوري، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار رئيس فريقه بمجلس المستشارين، أن "هذا النهج الجديد الذي يعتمد على النزول عند المواطنين والإنصات إلى مشاكلهم المرتبطة بشتى جوانب الحياة، فرصة للقاء بهم عن قرب، وجمع المعطيات عن كافة مشاكلهم لإدراجها في برنامج يُعدّ انطلاقا من القاعدة".
وأضاف قائلا: "سيكون هناك التدقيق اللازم في تنفيذ البرنامج، كما أن للحزب النية لتلبية طموحات المواطنين في جميع المدن التي زارها، وعلى المستوى الوطني".
وانتقد البكوري ما وصفها بـ"المعارك الجانبية التي بدأت تظهر من طرف بعض الإخوان داخل المنظومة الحزبية بالمغرب، لم يعجبهم تحرك التجمع الوطني للأحرار وقربه من المواطنين، وهو ما أصبح يؤرقهم"، على حد تعبيره، مضيفا: "نحن حزب وْلادْ الناس، ودائما كنا قريبين من المواطنين، ومتواجدين بالساحة، وقد طبقنا المقاربة التشاركية قبل أن تخرج في الدستور، وكنا لا نقدم على أمر حتى نستشير المواطنين، ونقوم بذلك حتى عند عملية الترشيح للانتخابات"، وفق قوله.
قد يهمك ايضا
برلمانيون يتغيبون للمرة الـ16 عن "أشغال اللجان"
مجلس النواب يضعون معاملات الأبناك تحت المجهر