الرباط - المغرب اليوم
منحت الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط، التابعة للمنظمة الأممية للزراعة والأغذية، جائزةً للمغرب نظير مساهماته في محاربة الصيد غير القانوني وغير المصرح به وغير المنظم.
وتهم هذه الجائزة تكنولوجيا التتبع من أجل القضاء على الظاهرة عبر برنامج لتجهيز قوارب الصيد بتقنية تحديد الهوية بشكل تلقائي، بالاعتماد على جهاز استخدام موجات الراديو RFID الذي اعتمدته وزارة الفلاحة والصيد البحري.
وحسب بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري اليوم الأربعاء، فقد سلّم كارمينو فيلا، المفوض الأوروبي المكلف بالبيئة والشؤون البحرية والصيد البحري، هذه الجائزة إلى زكية الدريوش، الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري، على هامش الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة الصيد غير القانوني وغير المصرح به وغير المنظم المنظم بمدينة مراكش يومي 11 و12 يونيو الجاري، بحضور عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزراء الصيد البحري من دول تركيا وتونس وإسبانيا.
ويهم المشروع، الذي حاز المغرب بفضله هذه الجائزة، تزويد جميع قوارب أسطول الصيد التقليدي بنظام يتم الاحتفاظ به بشكل دائم على متن هذه القوارب، يُمكن من معرفة اسم مالك القارب ورقم تسجيله ورخصة الصيد الخاصة به، هذه المعلومات يمكن لمراقبي الصيد التعرف عليها وتتبعها انطلاقا من جهاز محمول.
وقالت الوزارة إن برنامج تحديد هوية قوارب الصيد التقليدية مكن بشكل مهم من مكافحة الصيد غير القانوني وغير المصرح به وغير المنظم، حيث أشارت إلى أن "التوصل السريع بالمعلومات المدققة الخاصة بقوارب الصيد يُساهم بشكل فعال في منع قوارب الصيد غير المرخصة من الولوج للأسواق".
كما مكن هذا البرنامج من تحسين جودة جمع البيانات والتصدي للأنشطة غير القانونية، إضافة إلى توطيد المعرفة اللازمة لضمان استدامة الصيد على المدى الطويل؛ وهو ما ينتج منافع اجتماعية اقتصادية واضحة للصيادين، ناهيك عن تحسين موارد الصيد في البحر.
وأوضحت الوزارة أن "تركيب واستخدام أجهزة تحديد تردد الراديو هي عملية بسيطة، إذ تتيح التقنيات الذكية للمراقبين الوصول إلى المعلومات في أسرع وقت وبسهولة، حيث يتم التعرف تلقائيًا على كل قارب صيد بتردد لاسلكي واحد ويمكن الوصول إلى بياناته على الفور".
وأكدت الوزارة الوصية على القطاع أن "هذا المشروع اعتمد بشكل واضح على منهج تشاوري مع الصيادين التقليديين، الذين ومنذ بداية هذا المشروع، ساهموا في نجاحه وترسيخه".
وقد يهمك أيضاً :
انتخاب السفير عمر هلال رئيسًا للجنة الإعلام التابعة إلى الأمم المتحدة