الرياض - المغرب اليوم
قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن مدينة القصر الكبير أعطت الكثير على المستوى العالمي لا الوطني فقط، معبّرا عن فخر المغاربة بما قدّمه أبناء هذه المدينة الذين أبدعوا في مجال الشعر والأدب والبحث العلمي والاجتهاد في مجال الفقه.
وأضاف الأعرج، في لقاء جمعه بالمجلس الجماعي للقصر الكبير، وعرف تكريم الدكتورين عبد الحميد بنعزوز وربيعة بوعلي بنعزوز، بالقاعة الكبرى لبلدية المدينة ذاتها ، أن في تكريم من أعطوا الكثير للعلم والبحث العلمي الدقيق في مجال الطب افتخارا للمغاربة بهم، معبرا عن مُناه في أن تولى عناية خاصة ومستمرة لرجال ونساء المدينة الذين أعطوا للعالم وليس فقط لمدينتهم وساكنتها.
وتحدث وزير الثقافة والاتصال عن أهمية العناية بالمدينة التي قدمت الكثير للثقافة المغربية والعالمية، مشيرا إلى أولوية الفضاءات الثقافية التي تحتضن الفعل الثقافي وكل ما يتعلق بالمجال الثقافي، وأهمية العمل على ترميم مجموعة من المآثر التاريخية التي تعكس تاريخ المدينة، مطالبا بمدِّ الوزارة الوصية بلائحة تحصرها من أجل تسجيلها في لائحة التراث الوطني، ثم استدرك قائلا: "ولم لا تسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي مستقبلا".
واستحضر الأعرج هاجس وزارة الثقافة الأساسي، المتمثل في "اعتبار الثقافة رافعة أساسية لمجتمع المعرفة، لأن حضورها يكون بتجلياتها ومستوياتها التي هي تأسيس بنيات ثقافية للفعل الثقافي والممارسة الثقافية"، مشيدا في هذا السياق بالمآثر التاريخية لمدينة القصر الكبير المعبرة عن تاريخ وحضارة المملكة.
عبد الحميد بنعزوز، الطبيب الباحث المكرم، استرجع بدوره علاقته مع الثقافة، موضحا أنه كان طالبا في المعهد الموسيقي بالقصر الكبير، وأن صِغَرَ المدينة دفعه إلى ملء وقته بدروس المعهد، ونادي الشطرنج، وارتياد دار الشباب.