الرباط - المغرب اليوم
قال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إن حزب الاستقلال عرف دينامية خاصة شملت جميع الهياكل والتنظيمات التابعة له عقب المؤتمر الـ 17، وشملت كذلك طريقة العمل وأسلوب اللعب بعدما كان يستبعده الكثيرون من الساحة السياسية، مؤكدا أن الحزب أضحى رقما صعبا يفرض نفسه بقوة. وأضاف أن الحزب كان مستهدفا من طرف كيانات سياسية وجهات مصطنعة من أجل محاربته، مشيرا إلى أنه تمت المراهنة عليها قبل أن تفشل وتخفق في مسعاها.
وقال مضيان إن حزب الاستقلال هو الأكثر نشاطا وتحركا على مختلف الأصعدة من ناحية عدد الأنشطة واللقاءات التواصلية التي تم تنظيمها بمختلف الجهات والأقاليم والمداشر والقرى المغربية، مؤكدا أن الحزب سيعود بقوة، وسيتبوأ الرتبة الأولى خلال استحقاقات 2021 على اعتبار أنه بديل سياسي حقيقي للتغيير، يضيف القيادي الاستقلالي.
وأشار رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، خلال لقاء تواصلي للمتفشية الإقليمية للحزب بإقليم وزان ليلة الجمعة، إلى استغلال بعض التنظيمات والجهات، التي لم يسمها بالاسم، للقفة الرمضانية لأغراض سياسية. وزاد قائلا: "اللي بغا يفرق القفة يفرقها يوميا وماشي مرة في السنة"، مضيفا أن "هناك من يستغل الفقر والهشاشة التي يعيشها المجتمع المغربي لإذلال المغاربة بهذه المقاربة الإحسانية"، وأن "الوقت سيأتي لفضح هذه الممارسات المهينة".
من جانبه، قال عبد الجبار الراشدي، المنسق الجهوي لحزب الاستقلال بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إن الحزب استرد عافيته كاملة، وأصبح رقما صعبا في الساحة والمعادلة السياسية بالبلاد، بعدما استطاع إسقاط القطبية الحزبية المصطنعة التي كانت، وفرض نفسه بمناضليه وتنظيماته وبذراعه البرلماني ومواقفه الوطنية، يضيف الراشدي.
وأشار إلى أن الحزب ينهج آلية جديدة أساسها الالتصاق بهموم ومشاكل الشعب المغربي والرفع من الإيقاع التنظيمي قبل التفرغ للعمل السياسي في أفق الترافع عن مطالب المواطن، سواء على الواجهة الحزبية أو الفرق البرلمانية.
بدوره، قال البرلماني عبد العزيز لشهب إن "اللقاء يأتي تكريسا لثقافة الاعتراف والامتنان والاحتفاء بالمناضل عبد السلام أفاسي اعترافا بالعمل النبيل والسياسة بالأخلاق التي كان يمارسها هذا الرجل المعروف بقيمه ومواقفه وأخلاقه".
وأضاف أن "ثقافة الاعتراف سنة راسخة داخل الاستقلال من أجل الرقي بالعمل الحزبي والسياسي وتخليق الحياة العامة والانفتاح على تجارب رجالات ومناضلي الحزب من خلال شهادات في حق المحتفى بهم على لسان قياديين ومناضلين عاشروا المناضل الكبير والخلوق عبد السلام أفاسي".
وفي تصريح لهسبريس أكد أحمد الغياتي، المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بوزان، أن نوعية هذه الأنشطة تدخل في إطار عمل تنظيمي وتكويني للمواطنين والمنتخبين محددة بالزمان والمكان. وأضاف أن حزب الاستقلال ليس حزبا "مناسباتيا"، مستنكرا استغلال الجانب الإحساني في المناسبات الدينية، وناشد التنظيمات التي تتبنى هذه المقاربة إلى اعتمادها لكافة المغاربة وعلى طول السنة، وأن لا تقتصر على مواعيد ومناسبات لأهداف معينة.
وقد يهمك أيضاً :
مضيان يُسائِل الحكومة بشأن مقتل ''حياة'' برصاص البحرية الملكية