الرباط ـ المغرب اليوم
مازالت تداعيات الصور الباريزية للقيادية بـ"البيجيدي"، أمينة ماء العينين، مستمرة حيث نشرت تدوينة مطولة على حسابها الشخصي على الفيسبوك، ثم حذفتها، كشفت من خلالها كواليس تعامل قيادات الحزب مع الضجة التي خلفتها الصور، معتبرة الأمر استهدافًا لشخصها، واصفة كل منتقديها بـ"الكلاب الضالة التي نهشت لحمها".
وقالت البرلمانية عن "البيجيدي" في التدوينة المنسوبة لها، في رسالة واضحة إلى قيادات الحزب: "لقد اخترتم بعد أن بدأت الكلاب التي أُمرَت بالنهش في لحمي على مدى أزيد من شهر ونصف أن تهدأ وتتوارى بعد تنفيذ العملية، أن تسألوني دون أن أعلم مستند الأمانة العامة المحترمة القانوني والمسطري في هذه المساءلة وبناء على أي تهمة وهي دفوعات شكلية ضرورية مادمنا في إطار التعامل المؤسساتي وليس الأخوي أوالإنساني".
أقرأ أيضًا : "البيغيدي" يتراجع عن معاقبة ماء العينين بعد تدخل بنكيران
كما كشفت ذات المتحدثة عن كواليس الحديث الذي دار بينها و الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، حيث قالت: إنه في زيارة لي للأخ الأمين العام وأنا أكلمه عن استهدافي وأن ما تعرضت له ليس سهلا، أجابني: "وعلاش داكشي اللي دوزتو علي أنا سهل؟ ولكنها عدالة السماء"، لا أخفيكم صدمتي الكبيرة وقد كنت أكلم قائدا حزبيا وطبيبا نفسيا في نفس الوقت، كل ذلك في ظل الحملة الشرسة التي قادتها ضدي وجوه ومنابر إعلامية".
كما أشارت ماء العينين إلى أنها واجهت القضية لوحدها دون أن يقف الحزب بجانبها فيما سمته “بتحامل غير مفهوم" مؤكدة على أن هناك قيادات حزبية من مختلف التيارات عبرت عن تضامنها معها “لم ألجأ للحزب ولم أطلب دعمه منذ البداية لأنني اعتبرت أن الاستهداف يخص ما هو شخصي متعلق باللباس".
وزادت: “اعتبرت أنها معركتي الشخصية التي أؤدي فيها ثمن مواقفي واختياراتي السياسية التي لم تكن دائما موضوع تقدير من طرف قيادة الحزب، ففضلت عدم إحراج الحزب ومواجهة الأمر بمفردي، وقد أخبرت الأخ الرميد بذلك منذ البداية، وقد أكون ارتكبت أخطاء في تدبير المعركة الشرسة ولكنني في النهاية عشتها وحدي بدعم من عائلتي وأصدقائي والمتعاطفين معي بحس نضالي أو حقوقي أو إنساني، وقد تلقيت اتصالات للدعم من شخصيات سياسية من مختلف المواقع، أما الحزب فقد ظل خارج الموضوع، حتى فوجئت من جديد برغبة القيادة المحترمة في معاودة فتح الملف دون أن أدرك أسس ذلك السياسية والمسطرية".
كما أكدت المتحدثة على أنها لم تسمح لنفسها بالانسياق وراء تأويلات تذهب إلى تصفية حسابات سياسية أو تصريف مواقف تعود لخلافات في الخط السياسي وتدبير المرحلة أو لكوني امرأة في مجتمع يعامل الرجال بغير ما تعامل به النساء، حسب تعبيرها.
وفي رسالة موجهة إلى قيادات البيجيدي قالت ماء العينين : "إسناد مسؤولية اختيارات أعضائه ومخالفاتهم وحتى خطاياهم للأفراد لأن الحزب ليس تنظيما ملائكيا وقد تظهر فيه مثل هذه الوقائع في أي لحظة، وقد اعتبرت أن المفروض في الحزب هو تطوير منهجية مختلفة للتعامل مع ذلك.
قد يهمك ايضا : ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران