الرباط - المغرب اليوم
أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الأربعاء بنواكشوط، حرص المغرب على التعاون مع دول الساحل الخمس لتنمية المناطق الساحلية التي تعيش تهديدات أمنية خطيرة وقال العثماني، الذي يترأس، بتكليف من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الوفد المغربي المشارك في أشغال هذا المؤتمر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “سنعمل على أن نتعاون مع أشقائنا دول الساحل الخمس لتنمية المناطق الساحلية التي تعيش تهديدات أمنية خطيرة، وهي مؤثرة على أمن المنطقة بكاملها بما فيها أمن المغرب”.
وأوضح العثماني، أن المغرب أعد برنامجا لاقتراحه في تدخلاته بمنطقة الساحل، على مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا، تشاد، النيجر، مالي وبوركينافاسو)، الذي تحتضنه نواكشوط غدا الخميس.
وأضاف رئيس الحكومة، الذي استقبله بمطار نواكشوط الدولي (أم التونسي)، على الخصوص، الوزير الأول الموريتاني، محمد سالم ولد البشير، وسفير جلالة الملك لدى موريتانيا، حميد شبار، أن المغرب “بحكم عمقه الإفريقي مهتم بالعلاقات الافريقية – الإفريقية، وبحكم دوره في المنطقة، وبحكم حرصه على استقرار منطقة الساحل وأمنها وتنميتها، فهو يشارك في هذا الاجتماع على أعلى مستوى”.
وأشار إلى أن مؤتمر نواكشوط، الذي ينتظر أن يعرف مشاركة رؤساء دول الساحل الخمس، وعدد من رؤساء الحكومات، وممثلي الجهات والدول المانحة، يهدف إلى العمل على تمويل ودعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية في منطقة الساحل.
وأبرز العثماني من جهة أخرى، أن زيارته إلى نواكشوط ستكون مناسبة للتباحث مع الوزير الأول الموريتاني في العلاقات الثنائية، مؤكدا “نحن حريصون على تطوير هذه العلاقات إلى أقصى حد ممكن”.
وأضاف رئيس الحكومة أن “هناك العديد من المبادرات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا على المستوى السياسي لتطوير هذه العلاقات”.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر نواكشوط، وهو الأول الذي تحتضنه إحدى عواصم دول الساحل، يعد الثاني من نوعه لممولي وشركاء مجموعة دول الساحل الخمس بعد المؤتمر الذي احتضنته العاصمة البلجيكية بروكسيل، في فبراير الماضي.
وتهدف مجموعة دول الساحل الإفريقي الخمس، التي تأسست في نواكشوط شهر فبراير 2014، إلى تنسيق سياسات البلدان الأعضاء من أجل تعزيز الأمن والسلم والتنمية في فضاء الساحل والصحراء.
وكان قادة الدول الخمس قد وضعوا، في الثاني من يوليوز الماضي، اللمسات الأخيرة على قوة عسكرية مشتركة تتولى مهمة محاربة الإرهاب في المنطقة، وذلك خلال قمة احتضنتها العاصمة المالية باماكو، وحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويصل قوام القوة المشتركة إلى 5 آلاف عسكري من الدول الخمس، بينما تقدر التمويلات التي تحتاجها ب250 مليون أورو.