احتضن مسرح "Le Château" بمدينة مونتريال، نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات الدورة الثانية لأيام السينما المغربية بكندا، التي تحتفي هذه السنة بالفنان الكوميدي المغربي عزيز داداس من خلال عرض فيلمه الجديد "مسعود وسعيدة وسعدان".

التظاهرة التي حضرها جمهور من أبناء الجالية المغربية والمغاربية، وفي مقدمتهم القنصل العام للمملكة المغربية بمونتريال، فؤاد القدميري، وعدد من رجال الفن والثقافة وسط الجالية، عرفت تكريم الفنان عزيز داداس عرفانا له بما قدمه من إنتاجات سينمائية وتلفزيونية ناجحة، سواء في الكوميديا أو الدراما.

وفي تصريح لهسبريس التي حضرت اللقاء، قال فؤاد القدميري، القنصل العام للمملكة المغربية بمونتريال: "اليوم كانت لنا فرصة اللقاء مع أبناء الجالية المغربية الذين أتوا لحضور فعاليات الدورة الثانية لأيام السينما المغربية بمونتريال، وحضورنا هو لتشجيع منظمي هذه المبادرة التي تميزت بحضور الفنان عزيز داداس".

وأضاف: "حقيقة، هذا التلاقي وهذا التجاوب مع أبناء الجالية المغربية هو جزء مهم من مهامنا، وكما شاهدتم، فالقاعة كانت غاصة بالحضور، وكل المبادرات المماثلة مرحب بها، واليوم كانت السينما المغربية ضيف شرف من خلال عرض فيلم سينمائي جديد، وهي مناسبة التقيت فيها بعدد من فعاليات المجتمع المدني المغربي المهتمة هنا بالثقافة والفن، وكانت مناسبة للحديث عن سبل التعاون مستقبلا لما فيه خير الثقافة المغربية بكندا عامة، وبمونتريال على وجه الخصوص".

أما الفنان عزيز داداس، فقد صرح لهسبريس قائلا: "حضوري في مونتريال هو تشجيع للدورة الثانية لأيام السينما المغربية، وقد جئت ومعي فيلمي الجديد: مسعود وسعيدة وسعدان، من أجل عرضه هنا. حقيقة، أحسست كأنني في المغرب وأنا وسط أبناء الجالية المغربية بمونتريال، نحن كعائلة واحدة".

وعن فيلمه "مسعود وسعيدة وسعدان"، قال داداس: "هذا الفيلم هو منتوج خاص لم ينجز بأموال الدولة، وأنا أقترح أن ينجزوا بتلك الأموال المدارس والمستشفيات؛ فالحمد لله، هناك ناس وضعوا فينا ثقتهم، ومن هنا أشكرهم، من وسط هذه المبادرة التي عرفت حضورا مغربيا مهما، والتي أتمنى لها الاستمرار والنجاح".

وصرح حميد بناني، مدير الدورة الثانية لأيام السينما المغربية بكندا، لهسبريس، قائلا إن "أيام السينما المغربية هي مولود جديد هنا بمونتريال في دورته الثانية. في السنة الماضية، تم الاحتفاء بالفنان محمد خيي، وهذه السنة نحتفي ونكرم الفنان عزيز داداس، ومن خلال هذه التظاهرة نحاول التعريف بالفن والثقافة المغربيين هنا ببلاد المهجر، وهي مناسبة كذلك لتقريب الجالية المغربية من الأعمال السينمائية المغربية الجديدة".