الرباط - المغرب اليوم
أكد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس ببوعرفة، على الأهمية الخاصة التي تحظى بها مسألة تحسين الظروف المادية والاجتماعية لأفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير.
واستعرض الكثيري، خلال لقاء تواصلي نظم تخليدا لمعارك جبل بادو، مختلف المبادرات التي قامت بها المندوبية التي تدعم وتواكب باستمرار أسرة المقاومة وجيش التحرير، مذكّرا بالمقاومة البطولية لساكنة إقليم فكيك وباقي أقاليم وجهات المملكة للمستعمر، ومبرزا الأهمية التي شكلتها هذه المرحلة الفاصلة من نضال العرش والشعب من أجل نيل الحرية والاستقلال والدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية.
وأضاف المتحدث ذاته أن هذه الصفحة المضيئة من المقاومة ضد المستعمر ستظل محفورة في الذاكرة التاريخية الوطنية، مؤكدا على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية الحافلة بالملاحم والبطولات، ونقل قيم الوطنية للأجيال القادمة وتعزيز انخراطها لمواصلة مسيرة تنمية وبناء مغرب قوي تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
وأبرز الكثيري، في هذا السياق، الرعاية التي يحيط بها الملك محمد السادس أسرة المقاومة وجيش التحرير، منوها بمساهمة هذه الفئة من المجتمع في نقل قيم الوطنية والمواطنة والشجاعة.
وأشار المندوب السامي إلى أن الفضاءات الثلاثة للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التي تم إنجازها وتجهيزها ببوعرفة وتالسينت وفكيك، من قبل المندوبية وشركائها المؤسساتيين، حظيت سنة 2018 بزيارة نحو 47 ألفا و854 شخصا مقابل 42 ألفا و951 شخصا في متم شهر نونبر 2017، مضيفا أن هذه الفضاءات، التي تم إنشاؤها في إطار مشروع ضخم تسهر على تنفيذه المندوبية السامية على المستوى الوطني، تضطلع بدور مهم في نشر ثقافة المواطنة والحفاظ على ذاكرة المقاومة والوطنية.
وأشارمصطفى الكثيري إلى أن المندوبية السامية تقدم دعما ماديا لـ27 مشروعا على مستوى إقليم فكيك في إطار دعم أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليم فكيك، لتشجيعهم على إنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة، مضيفا أنه يجري بحث ثلاثة طلبات أخرى، فيما استفادت أربعة مشاريع مدرة للدخل في السنوات الأخيرة من تمويل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
من جهة أخرى، وفي إطار العناية التي يحيط بها الملك محمد السادس أسرة المقاومة وجيش التحرير، تم حتى الآن توشيح ما مجموعه 922 من قدماء المقاومة وجيش التحرير، ستة منهم ينتمون إلى إقليم فكيك، بأوسمة ملكية، اعترافا بالتضحيات التي بذلوها من أجل الوطن.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور محمد الدرهم، عامل إقليم فكيك، وشخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، تسليم وسام ملكي لذوي حقوق المقاوم علي إيدر من جماعة بني تدجيت، كما تم تكريم 12 من قدماء المقاومين بالإقليم نظير الخدمات التي قدموها للوطن، وتقديم مساعدات مالية لأرامل وأفراد أسر أعضاء المقاومة وجيش التحرير.
قد يهمك ايضا
قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنظم مهرجانًا خطابيًا
مصطفى الكثيري يؤكد أن ذكرى استرجاع وادي الذهب تُعد محطة في مسار الكفاح الوطني