الرباط - المغرب اليوم
قالت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، إن الوزارة تعمل على رقمنة جميع الخدمات الإدارية الموجهة إلى مغاربة العالم، بهدف تسهيل عملية حصولهم على الوثائق التي يحتاجون إليها.
وأوضحت الوافي، في مداخلة لها ضمن يوم دراسي نظمه فريقا الحركة الشعبية بالبرلمان، في مجلس النواب صباح الثلاثاء، أن مشروع رقمنة المنظومة الخدماتية الموجة إلى مغاربة العالم يروم تطوير هذه المنظومة، وجعل الخدمات التي تقدمها القنصليات، كالحصول على الحالة المدنية وجوازات السفر، وغيرها من الوثائق، متاحة رقميا.
واستطردت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج بأن الوزارة "ستذهب إلى أبعد مدى في مشروع رقمنة الخدمات القنصلية، وكذا خدمات المديريات المعنية في الداخل، وتجويد هذه المنظومة الخدماتية لتكون مستجيبة لانشغالات وحاجيات المغاربة المقيمين بالخارج".
وكشفت الوافي أن وزارتها بصدد إطلاق آلية جديدة للتواصل ترمي إلى تجميع مغاربة العالم، بغية تعزيز ارتباطهم ببلدهم الأصلي، متمثلة في منصة رقمية ستتيح لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الاطلاع على المخططات والقوانين المؤطرة للاستثمار، والفرص المتاحة أمامهم في المغرب، وغيرها من المعطيات التي يحتاجها الراغبون منهم في الاستثمار في المملكة.
في هذا الإطار أوضحت الوزيرة أن هناك إكراهات تواجه مغاربة العالم المستثمرين في المغرب، وزادت مستدركة: "لكن نطمح إلى أن يجيب النموذج التنموي الجديد عن هذه الإكراهات، لكي يتم جذب الزخم الاستثماري الكبير والثروة التي يخلقها مغاربة العالم"، موضحة أن هناك تنسيقا مع القطاعات المعنية لتسهيل مساطر الاستثمار في المغرب أمام الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
مشروع آخر تشتغل عليه الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، يتعلق بتجويد منظومة الشكايات، وأوضحت الوافي أنه يروم رقمنة منظومة تلقي وتتبع ومعالجة الشكايات، وفق المرسوم المؤطر لها، مشيرة إلى أن انطلاقة هذا المشروع ستتم قريبا، وسيشرف عليه فريق خاص في الوزارة، وسيتم العمل به قريبا على مستوى القنصليات المغربية في الخارج، وأربع أو خمس سفارات.
وبخصوص العرض الثقافي الموجه إلى المغاربة المقيمين في الخارج، قالت الوافي إن العرض المقدم حاليا سيخضع للتقييم، وسيتم في ضوئه وضع تصور جديد، مستمدّ من تجارب المراكز الثقافية الأجنبية الموجودة في المغرب، من أجل تعزيز وتقوية وتوطيد الأواصر الثقافية لمغاربة العالم ببلدهم الأصلي، وترسيخ قيم التسامح والاعتدال والانفتاح في نفوسهم.
قد يهمك ايضا
الجامعة الوطنية المكسيكية تخصص كرسيًا استثنائيًا لعالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي
كُرسي باسم "عبدالله العروي" قريبًا بكلية الآداب في الرباط