الرئيسية » ناس في الأخبار
الأنثروبولوجية المغربية بيرلا كوهين

الرباط ـ المغرب اليوم

انطفأت شمعة بيرلا كوهين، الأنثروبولوجية المغربية، بالعاصمة الفرنسية باريس، عن سن يناهز 62 سنة، بعدما أمضت حياتها متخصّصَةً في العلاقات الدولية والبحث في أمريكا اللاتينية، والأنثروبولوجيا والتاريخ.

وشغلت بيرلا كوهين بعد رجوعها إلى المغرب في سنة 2011 مهمة كبيرة مستشاري سيرج بيرديغو، رئيس الطائفة اليهودية المغربية، وركّزت عملها حول التراث الثقافي اليهودي المغربي، وكانت وجها مألوفا في العديد من الأنشطة الثقافية بالمملكة.

حسن أوريد، الكاتب والمؤرخ، قال إن وفاة الأنثروبولوجية بيرلا كوهين كانت مفاجئة؛ فرغم أنها كانت تشكو من بعض المتاعب الصحية، إلا أن هذه المتاعب لم تكن تفضي إلى مخاوف.

وأضاف أوريد أن بيرلا كوهين من مواليد مدينة مكناس، وابنة عائلة متدينة تنحدر أساسا من طُلَيْطِلَة واستقرت بعد نزوحها بمكناس؛ على اعتبار أن الأسر التي كانت أسر دين استقرّت أساسا بمكناس، ومن بينها أُسرتا كوهين وطوليدانو.

ووضّح المتحدث أن الراحلة كوهين درست اللغة الفرنسية بالرابطة الفرنسية، ثم انتقلت إلى كلية الآداب بالرباط، حيث كانت زميلة لعبد اللطيف اللعبي، الشاعر والكاتب، ثم درست بأمريكا اللاتينية وتخصصت في الآداب الإسبانية.

وانتقلت بيرلا كوهين، حسب أوريد، في فترة من الفترات، إلى إسرائيل، حيث كانت ناشطة في الحوار مع الفلسطينيين، وكانت في الاتجاه اليساري، وقريبة مما يسمى "الفهود السود"؛ كما كانت مرتبطة بصداقة مع عصام السرطاوي، الذي كان من الفلسطينيين المنادين بربط الحوار والاعتراف بإسرائيل، واغتيل ببرشلونة سنة 1984.

ورأى المؤرخ المغربي أن الراحلة تُعتَبر من ألمع الوجوه في الأنتروبولوجيا، وذكّر بأنها نذرت نفسها في أواخر حياتها إلى البحث في التراث اليهودي، أساسا، وقامت بعمل جبّار في إطار الرابطة اليهودية التي يشرف عليها سيرج بيرديغو في حفظ المقابر اليهودية، كما كتبت كتابا حول هذه المقابر.

ويزيد أوريد أن من الأمور التي تُحسب لبيرلا كوهين مطالبتُها بالحفاظ على أسماء الأزقة التي كانت تحمل أسماء يهودية، وهو ما يَعتقِدُ أن السلطات العليا استجابت له بإعطاء أوامرها من أجل الحفاظ على الأسماء اليهودية في ملّاح مدينة مراكش.

وذكر المؤرخ والكاتب المغربي أن الأنثروبولوجية الراحلة كانت مرتبطة بصداقات كثيرة، وحاضرة في كل الأنشطة، مستحضرا آخر نشاط شاركت فيه بإفران حول المرأة الأمازيغية، إلى جانب حرصها على الحضور في مهرجان الرّحل أو "تراغالت" بمحاميد الغزلان، الذي كان فرصة لزيارة مآثر ومعالم تاريخية بزاكورة ودرعة عموما، على اعتبار أنه حسب التاريخ اليهودي كانت هناك مملكة يهودية بدرعة.

 

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

دجوكوفيتش يتبرع لبلدة صربية منكوبة بفيروس كورونا
الأمير هاري ينظم رحلة في صحراء سلطنة عمان
بوسبيحة يدعو للتجاوب مع تصريحات الرئيس التونسي بشأن ليبيا
الاولمبية الليبية تحتفل باليوم الأولمبي العالمي
إجراء ثاني عملية جراحية لمصابة بفيروس كورونا في سبها

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة