القاهرة - نعم ليبيا
أعربت الفنانة المصرية زينة، عن سعادتها بردود الفعل حول مسلسلها الجديد "جمع سالم"، والذي تخوض من خلاله ماراثون الدراما الرمضانية، والتي تجسد فيه دور طبيبة، كما عبرت عن تقديرها الكبير للأطباء، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن تكون طبيبة، قبل أن تجسد دور طبيبة مصرية في المسلسل.وقالت "زينة" في تصريحات صحافية «اقتربت أكثر من عالم الأطباء الذين باتوا نجوم هذه المرحلة، في ظل تصديهم لوباء (كورونا)، فهم يخففون عنا الآلام، وهي بالطبع من أجمل المهن، وقد رأيتهم دوماً نجوماً فوق العادة؛ لأنهم يضحون بحياتهم من أجل إنقاذ المصابين، وأدعو الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم».
وكانت زينة قد عاشت طوال الأيام الماضية مع شخصية «الدكتورة مريم» طبيبة القلب التي قضت طفولتها داخل ملجأ للأيتام، بعدما فقدت أسرتها تحت أنقاض منزلهم المنهار، وقامت بتبنيها امرأة أخرى، وتتكشف الأحداث عن إخوتها الذين تفرقت بهم السبل، وعاش كل منهم حياة مختلفة. تتعرض مريم لضغوط عدة مع تجمع إخوتها من جديد ضمن أحداث المسلسل.
وتقول زينة: «منذ طفولتي وأنا أتمنى أن أكون طبيبة، وكلما كان أحد يسألني عن ماذا تودين أن تكوني حين تكبرين، فكنت أقول طبيبة. وخلال دراستي بالمرحلة الثانوية اصطدمت بمادتي الفيزياء والكيمياء وكرهتهما، رغم أنني كنت أحقق نجاحاً فيهما، فلم أرسب في حياتي مرة واحدة؛ لكن هذا المسلسل أعادني لحلم الطبيبة».
كانت زينة قد بدأت تصوير المسلسل في وقت متأخر نسبياً، مما عرضها لإجهاد شديد خلال التصوير. وعن ذلك تقول: «بدأنا التصوير في شهر فبراير (شباط) الماضي، وعملنا في أسوأ الظروف، بينما بقي أغلب الناس في بيوتهم بسبب الإجراءات الوقائية لوباء (كورونا)، مما ضاعف من القلق والتعب؛ لأنه بعد بداية التصوير بدأ حظر التنقل، كما كنا خائفين من إصابة أي فرد من فريق العمل بالعدوى، وظللت أراقب الجميع، وشعرت بتوتر كبير حتى كدت أصرخ في وجه بعض العاملين ممن لا يضعون الكمامة، ويبدو أن دوري في المسلسل كطبيبة انعكس على اهتمامي بالتعقيم، وأخذ كل الاحتياطات اللازمة طوال التصوير».
وعن إمكانية تصوير الأعمال الرمضانية مبكراً، تقول زينة: «إنها أمنية من أمنيات حياتي. أحلم بذلك كي أتمكن من قضاء شهر رمضان مع عائلتي مثل كل الناس، وحتى لا نعمل ونحن صائمون ومتعبون، ونسبة تركيزنا تكون عادة أقل، بينما ساعات التصوير أطول، فهذا أكثر وقت نبذل فيه مجهوداً، ويستلزم تركيزاً كاملاً، حتى أنني لا أشعر بآدميتي في ظل ذلك».
وتؤكد زينة أن اهتمامها بالسيناريو الجيد دفعها للعب بطولة «جمع سالم»، موضحة: «عُرض عليَّ أكثر من عمل اعتذرت عنهم؛ لأنني أهتم بالسيناريو أولاً، فإذا وجدت السيناريو ضعيفاً أعتذر عن قبوله؛ لأن الكتابة هي الأساس الذي ينطلق منه نجاح العمل. وقد لا أهتم باسم الشركة المنتجة قدر اهتمامي بالسيناريو، فلا بد من أن أقدم عملاً يرضي الجمهور، ويجد نفسه فيه، لأكون على قدر المسؤولية. وقد كنت أنوي عدم المشاركة في أعمال درامية هذا الموسم مثلما حدث في رمضان الماضي، فلم أقدم عملاً منذ مسلسل (ممنوع الاقتراب أو التصوير) الذي عرض في 2018؛ لكن بمجرد أن قرأت سيناريو مسلسل (جمع سالم) الذي كتبه السيناريست محمد ناير، تحمست للعمل بشكل كبير لتميز مستوى الكتابة والفكرة والطرح الذي يقدمه لقضية التبني، والقضايا الاجتماعية الأخرى التي يناقشها العمل».
وعن تقييمها لقدرة مسلسلها على منافسة الأعمال الأخرى، تقول: «لا أرى أن هناك مسلسلاً عائلياً إنسانياً يناقش قضية التبني وعلاقات الإخوة مثل مسلسل (جمع سالم)، فهو يحقق متابعات كبيرة من الجمهور؛ لكن لا أحد يعرف نسب المشاهدة الحقيقية. نحن قدمنا عملاً جيداً يحترم الجمهور، واستحالة أن يكون هناك عمل جيد ولا يشاهده الناس. شخصياً لا أنافس أحداً، وأتمنى النجاح للجميع؛ لأننا صورنا في ظروف صعبة».
ويشارك في المسلسل عدد من كبار وشباب الفنانين الذين ترى زينة أن العمل معهم ممتع جداً، وتضيف: «أثق تماماً في المخرجة إيمان حداد، وهي ثقة في محلها، ورغم أن العمل معها متعب فهو ممتع أيضاً؛ لأنها تهتم بكل التفاصيل، وبيني وبينها مساحة تفاهم مشتركة، فهي مثلي لا تقبل بأي شيء، وتحب عملها جداً، لذا أقدر موهبتها، وأتمنى أن تكون أعمالي الدرامية كلها معها. والحقيقة أنني محظوظة بعملي مع مخرجين مهمين، فكل مخرج عملت معه ترك بصمة كبيرة على أدائي، وكل الأعمال الناجحة التي قدمتها كان وراءها مخرج كبير، كما أن مسلسل (جمع سالم) يضم نجوماً كباراً، مثل دلال عبد العزيز وسلوى خطاب وعبد الرحمن أبو زهرة، وكذلك الممثلون الشباب، فجميعهم أضافوا للعمل».
وتؤكد زينة أن مسلسل «جمع سالم» مليء بالمشاهد الصعبة والمفاجآت والأحداث. وعن أصعب مشاهد العمل تقول: «المشاهد التي تلتقي فيها البطلة بإخوتها لأول مرة، بجانب مشاهد أزمة تعاطيها أدوية تعرضها لمتاعب كبيرة».
تحرص زينة على مشاهدة أعمالها عند عرضها الأول، مؤكدة: «أحب مشاهدة أعمالي في عرضها الأول، لأراقب أدائي، وأعرف أخطائي لتفادي الوقوع فيها مرة أخرى؛ لكن الأعمال الأخرى لا تتاح لي مشاهدتها لارتباطي بالتصوير يومياً، لذا أرجئها لما بعد رمضان؛ لكنني حرصت علي مشاهدة مسلسل (الاختيار)، وهو عمل كبير ومهم وممتع ومشوق».
وبعيداً عن المسلسل، تنتظر زينة عرض أحدث أفلامها «التاريخ السري لكوثر» الذي تشارك في بطولته مع ليلى علوي، وإخراج محمد أمين. وتكشف سبب عدم عرضه طوال الفترة الماضية قائلة: «الفيلم لم يكتمل، ولا يزال أمامه تصوير ليومين؛ وهناك مشكلة إنتاجية عطلت تصوير المشاهد المتبقية أتمنى أن تنتهي، والأهم أن تنتهى أزمة (كورونا) ليعرض الفيلم؛ لأنه من الأعمال الجيدة التي استمتعت بها وأراهن عليها، كما أن لدي فيلماً آخر تأجل تصويره أيضاً بسبب (كورونا)».
قد يهمك أيضًا:
حلا شيحة تكشف أن "السينما" كان هدفها للعودة و"زلزال" فرصة مناسبة