الرئيسية » أفلام

برلين ـ وكالات

تتميز أغلب أفلام البرليناله هذه السنة بتناول قصص الإنسان البسيط الذي يعيش في مدن صغيرة، بينما تتناول أفلام قليلة حياة ومشاكل الإنسان المعاصر. فما هي الأفلام التي يقبل عليها الجمهور أكثر؟ وما هي الأفلام التي أقنعت النقاد؟يقدم مهرجان برلين السينمائي الدولي هذه السنة أدوارا نسائية عظيمة. هذا ما أعلن من قبل مدير المهرجان ديتر كوسليك، كما أن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، تحكي قصصا تكون النساء فيها في بؤرة الحدث السينمائي.كما أن البرليناله هذه السنة تُقدم حكايات بسيطة، فأغلب أماكن الحدث السينمائي في الأفلام هي أماكن بعيدة عن المدن، وتجري في قرى ومدن صغيرة. بل أكثر من ذلك فإن أماكن تصوير العديد من الأفلام اقتصرت إما على الأديرة أوعلى شقة واحدة.أكبر مهرجان من حيث عدد الجمهور تحكي أفلامه قصصا بعيدة كل البعد عن صخب المدن الكبرى العالمية. إنه اختيار مفاجئ لفريق الإشراف على المهرجان الذي يرأسه ديتر كوسليك. بل إن هذه الأفلام تركز على عدد قليل من الشخصيات، كما أن حركة الكاميرا تتتبع بدقة الشخصيات. بورتريهات نفسية، ودراما عالية، بل وأحيانا بطء قاتل، إنها مميزات الأفلام التي شاركت في مسابقة البرليناله في السنوات الأخيرة.في الفيلم البولندي "إن ذي نايم أوف" يدخل كاهن في قرية صغيرة في معارك الحياة اليومية ومع مواقفه الجنسية، كما أن أحداث الفيلمين الفرنسيين "الراهبة" و" كاميي كلوديل 1915" تدور داخل دير. يتعرض كل من الفيلم الأمريكي "أرض الميعاد" والفيلم الروسي "حياة طويلة سعيدة" لحياة مزارعين تنقلب حياتهم رأسا على عقب، عندما يرغب كبار ملاك الأراضي والشركات الصناعية الاستيلاء على أراضيهم.  الفيلم الألماني "ذهب" يلقي الضوء على الباحثين عن الذهب في الريف الكندي البعيد، أما الفيلم النمساوي" أمل الجنة" فيُظهر مكانا منعزلا عن العالم، خصص للفتيات وللفتيان البدناء.هل هذه الأفلام تعبر عن الواقع المعاش في سنة 2013؟  بلاشك فكر ديتر كوسليك وفريقه في الأمر عند قيامهم بهذا الاختيار، غير أن الكثير من الأفلام التي تناولت العيش في مدن وقرى نائية وتناولت الأقدار الشخصية لبعض الأفراد، لم تنجح في إقناع النقاد والجمهور.هناك فقط فيلمين خارجين عن إطار هذه النوعية من الأفلام استطاعا حصد إعجاب الجمهور. ربما الأمر مجرد صدفة وربما لا. ربما القصص المتعلقة بالأشخاص الذين يعيشون في المدن الكبرى في القرن الواحد والعشرين هي ببساطة قريبة من الجمهور، كما أن قصصا عن أشخاص منعزلين في أماكن نائية لا تجذب اهتمام الجمهور الحديث اليوم.فيلم " غلوريا" للمخرج الصيني سيباستيان ليليو أثار إعجابا صارخا لدى جمهور البرليناله. يحكي الفيلم قصة امرأة في أواخر الخمسين تبحث عن الحب. غلوريا هي امرأة مطلقة ولا يقيم معها أطفالها، وتحاول هذه المرأة من خلال دروس للرقص أن تبحث عن شريك. الممثلة باولينا غارسيا استطاعت باقتدار أن تنقل على الشاشة إحساس الأمل والألم، وكيفية التعامل مع لحظات السعادة المسروقة من الروتين اليومي.  إنه فيلم بقصة بسيطة وربما عادية، لكنه يتناولها بحساسية دقيقة ومن زاوية نفسية.من رومانيا جاءت القصة الثانية التي تجري في مدينة كبيرة، واستطاعت أن تقنع الجمهور البرليني. يحكي فيلم "تشايلدز بوز"  قصة كورلينيا وهي امرأة تتعرض لحادث سيارة، حيث تقوم المرأة بكل شيء من أجل حماية طفلها من تبعات مخالفة مرورية قاتلة. المخرج كالين بيتر قام من خلال الفيلم بنسج بانوراما للمجتمع الروماني الكبير.  كما يقوم فيلم "تشايلدز بوز" بتسليط الضوء على مختلف الطبقات الاجتماعية في رومانيا، التي يتميز مجتمعها بالرأسمالية. إن هما فيلمين من جهتين مختلفتين من العالم، غير أنهما لامسا قضايا الإنسان في الوقت الحالي، وعبرا عن مشاكله وهمومه اليومية.هناك فيلم للمخرج الإيراني جعفر بناهي، الواقع تحت الإقامة الجبرية، نال إعجاب الجمهور. وكان المخرج الذي حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات، لا يمكنه ممارسة مهنته لمدة سنوات. جعفر بناهي الذي تعرف عليه الجمهور في جميع أنحاء العالم، عُرف بشجاعته ودفاعه الشرس عن حقوقه، وذلك قبل الحكم عليه في عام 2010. فاز المخرج السينمائي الإيراني بجوائز في مهرجانات كبرى كمهرجان كان والبندقية ولوكارنو وبرلين.ويبقى سرا من أسرار البرليناله هو كيفية تمكن المهرجان من عرض الفيلم الجديد لجعفر بناهي "باردي" للمرة الأولى. كيف وصلت نسخة من الفيلم إلى برلين؟ معلومة رفض مساعد المخرج والممثل الرئيسي في الفيلم كامبوزيا بارتوفي الإفصاح عنها.يحكي فيلم "باردي" قصة كاتب يختبئ في فيلا على الشاطئ  ويعيش مع كلبه الذي يعتبر في إيران حيوانا نجسا، بينما لا يريد الكاتب الافتراق عن رفيقه الصغير، لذلك اختار المنفى. في الفيلم نفسه يظهر المخرج بناهي في دور مخرج أيضا.  إنها لعبة الحلم والحقيقة، الخيال والتمثيل، وهو ما لا ينتهي بنهاية الفيلم.  وطبعا فإن حكاية المخرج نفسه تطغى على الفيلم، وتبدو هناك تقاطعات بين قصة الفيلم وقصة المخرج. قد يفوز الفيلم بإحدى جوائز البرليناله، غير أنه ينبغي أن ينظر له كفيلم وكعمل فني، لا فقط كوسيلة تنقل خطابا سياسيا.

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام
أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب
"مول البندير" .. فيلم "يهين" رجال التعليم أم يهتك…
5 أفلام لـ"ماد سولسوشنز" تُشارك في عروض مسرح القصبة…
عائدات "أفنجرز" تتجاوز 1.2 مليار دولار

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة