الجزائر - واج
تم تقديم العرض الأولي المغاربي لفيلم الإثارة "فورماتاج" للمخرج المغربي مراد الخاودي مساس أمس الخميس بالجزائر العاصمة أمام جمهور قليل.
و يتنافس هذا الفيلم (100 دقيقة) على جائزة "الامياس الذهبي" للطبعة "الثانية من مهرجان الجزائر للسينما المغاربية الذي تجري فعالياته في الجزائر العاصمة منذ يوم الأربعاء. و تروي أحداث الفيلم قصة ريحانة (فاطمة الزهراء بن ناصر) أم شابة تذهب لإعادة زوجها رمزي (فهد بن شمسي) من زاوية "خلوة" حيث كان يعيش منعزلا بعد فقدان الذاكرة لتحاول استئناف حياة طبيعية معه و مع ابنتهما الصغيرة.
و أمام زوج منطوي على نفسه و رافض للحوار تحاول ريحانة تذكيره بالأوقات التي قضياها معا أو حتى الماضي الذي عاشه قبل لقائهما. و هنا تظهر شخصية ثالثة لا تخاطب إلا رمزي. فاضل (يونس بواب) عون استعلامات يأتي ليعلمه أنه ضحية مؤامرة أحيكت ضده من طرف ريحانة التي ليست زوجته و إنما هي زوجة رجل إمارتي غني.
و يسر الشرطي رمزي بأن خطة المرأة الشابة تتمثل في قتل زوجها من اجل ميراث كبير و أنها تعول على غيرته ليقتله في مكانها. و قد ساهم هذا الغموض و الاضطرابات العقلية التي يعاني منها الرجل الشاب في تضخيم اللغز و الغموض الذي أثاره المخرج حيث تمكن من الإبقاء على الإثارة إلى غاية نهاية الفيلم.
في الأخير استسلمت المرأة الشابة للاستجوابات الملحة التي كان يطرحها عليها رمزي حيث صرحت أنها لم تتزوج يوما معه و أنها رأته عند المرابط حيث كانت تتداوى والدتها و قررت اتخاذه زوجا لها رغما عنه.
و بعد تحمله لضغوط كبيرة انتهى رمزي في لحظة جنون و غموض كامل عاشه المتفرجون بقوة إلى إطلاق النار على ريحانة دون قتلها قبل أن يسلم نفسه إلى الشرطة حيث أخذت القصة منعرجا آخرا بتدخل المحققين. تقدم فاضل إلى قوات الأمن على انه شقيق الضحية مكذبا تماما رواية رمزي الذي وصف بالمفصوم . و لكن تحقيق الشرطة كشف أن تصريحات رمزي كانت حقيقية و أن الأخ المغشوش استغل هشاشته العقلية للثأر من تصرفات أخته.
و سيتواصل مهرجان الجزائر الثاني للسينما المغاربية إلى غاية 11 جوان بتنافس 38 عملا في مختلف الفئات.