الرباط - المغرب اليوم
أطلق المغرب والولايات المتحدة الأميركية مبادرة عالمية ضد الإرهاب المحلي، على هامش المنتدى العالمي لمحاربة التطرف، وبالتعاون مع المعهد الدولي للعدالة والقانون.
وأوضحت الخارجية الأميركية، في بلاغ لها، أن هذه الخطوة التي اتخذتها أميركا مع المغرب تأتي لتطويق توسع استخدام تنظيم "داعش" لوسائل التواصل الاجتماعي، واستعمالها لتجييش من لم يسبق لهم أن وطئت أقدامهم بؤر التوتر، وإقناعهم بارتكاب أعمال متطرفة في بلدانهم الأصلية.
وترى الشراكة المغربية الأميركية الجديدة أن التهديد الإرهابي المحلي آخذ في الازدياد، وهو ما يحاول "داعش" أن تعوض به فقدان سيطرتها على جزء من الأراضي في العراق وسورية، من خلال تشجيع وتوجيه الهجمات في أماكن أخرى.
تأتي خطوة التعاون الأمني الجديد للمغرب مع أميركا، أياما قليلا، بعد وقوفه إلى جانب 5 دول أوروبية في مؤتمر جنوب إسبانيا، ورفع طلب لكبريات شركات المالكة لشبكات التواصل الاجتماعي، تطالبها بتمكين الأجهزة الأمنية لدول المنطقة، من فك شيفرات الجهاديين على شبكات التواصل الاجتماعي لأسباب أمنية.
وتمثل وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "تليغرام" الذي يعد من أعقد الشبكات للاختراق، عقبة أمام الأجهزة الأمنية للدول المنخرطة في مكافحة التطرف، حيث تعتمده الشبكات الإرهابية، كواحد مِن أهم وسائل التواصل بين أفرادها.