الرباط ـ المغرب اليوم
خرج مئات التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالثانوية التأهيلية "أيت امحمد" في جماعة أيت امحمد التابعة ترابيا لإقليم أزيلال، اليوم الأربعاء، في مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه مقر عمالة الإقليم، للاحتجاج على عدم تدخل المديرية لتأمين زمنهم المدرسي بعد دخول الأساتذة المتعاقدين في إضراب وطني للأسبوع الثالث على التوالي.
وردد التلاميذ الذين قطعوا عشرات الكيلومترات، شعارات تطالب بتدخل عاجل خصوصا أن الامتحانات على الأبواب، مشددين على ضرورة تعويضهم بالساعات الإضافية، مشيرين إلى أن “وقت التلاميذ يضيع بسبب إضراب الأساتذة وتعنت الوزارة الوصية على تنفيذ مطالبهم”، وفق تعبيرهم. وأكد التلاميذ الغاضبون أن إضراب الأساتذة تسبب في ارتباك السير العادي للدراسة، موضحين أنه "على الجهات المسؤولة التدخل من أجل تعويض التلاميذ من الساعات التي تغيبوها منذ الإضرابات السابقة".
وقال الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في السياق ذاته، "إن ما تعيشه ثانوية ايت محمد اليوم هو غيض من فيض، وهو الوضع الذي تعيشه جل مؤسسات الإقليم، وهو نتاج لتعنت الدولة ونهجها ساسة صم الأذان تجاه ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد".
ونبه المتحدث، إلى أن الإقليم "بات على مشارف سنة بيضاء في جل مؤسسات الجبل وأغلب مؤسسات الحواضر"، داعيا الوزارة والحكومة لتحكيم العقل وقبول مطالب هذه الفئة التي وصفها العادلة والمشروعة، مشيرا إلى أن إدماجهم هو إنقاذ للمدرسة العمومية بكل مكوناتها.
ويأتي ذلك في وقت توعدت فيه وزارة التربية الوطنية الأساتذة المتعاقدين المضربين، بـ"اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية والقانونية، إزاء أي شخص سيقوم بعرقلة السير العادي للدراسة، وكذا تطبيق الإجراءات الإدارية الجاري بها العمل تجاه المتغيبين عن العمل بدون مبرر"، حيث شرعت بعض الأكاديميات الجهوية بتفعيل مسطرة “ترك الوظيفة” في صفوف المضربين.
ورد الأساتذة المتعاقدون على تهديدات الوزارة بـ"فصلهم"، "إن هم استمروا في الإضراب والاحتجاج، بنشر صور لهم أثناء مزاولة مهنهم وحرفهم السابقة قبل الانخراط في التوظيف بالتعاقد،" رافعين شعار "لا نخشى البطالة ولا نرضى بالذل"، معلنين خوض ثالث أسبوع من الإضراب الوطني.
قد يهمك أيضا ..
ساق بلاستيكية في بني ملال المغربية تستنفر الأجهزة الأمنية
توقيف شابًا متورطًا في ابتزاز الفتيات وتهديدهن بنشر صورهن في بني ملال