فاس - المغرب اليوم
اضطر مفتش شرطة يعمل في ولاية أمن فاس، في ساعة متقدمة من صباح الثلاثاء، إلى استخدام سلاحه الوظيفي لتوقيف شخص ملقب بـ "القط"، يشتبه في تورطه في ارتكاب جريمة تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت باستخدام السلاح الأبيض في حق شخص آخر ملقب بـ "عبيطر ".
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن المشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال السرقة الموصوفة والاعتداءات الجسدية، كان قد عرض شخصًا للضرب والجرح المفضي إلى الموت، مساء الإثنين، وهو ما استدعى إجراء بحث دقيق مكن من تشخيص هوية المشتبه فيه وتحديد مكان تواجده في حي سيدي بوجيدة في مدينة فاس.
وأضاف البلاغ أن المعني بالأمر أبدى، خلال التدخل الأمني لتوقيفه، مقاومة عنيفة وهدد حياة عناصر الشرطة للخطر، ما اضطر شرطي إلى إطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء قبل أن يصوب رصاصة ثانية أصابت "كثف" المشتبه فيه بعدما رفض الامتثال والتخلي عن السلاح الأبيض.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة الطبية في المستشفى، في وقت تتواصل فيه إجراءات البحث في القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وكانت قد وقعت الجريمة المذكورة تحديدًا في منطقة سيدي بوجيدة قرب مقهى الداخلة، وبشأن أسبابها، أكدت مصادر محلية أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات من عدة أعوام، بحيث أن القاتل المعروف بسوابقه العدلية دخل على الضحية وزوجته محاولا الاعتداء على الزوجة، ليقوم الضحية بالدفاع عن زوجته، وضرب الجاني على مستوى الوجه بسكين، ليتم بعدها اعتقال عبدالجبار لعدة أشهر، في حين فر القاتل، وتوارى عن الأنظار إلى أن تم القبض عليه واعتقاله.
ولفتت ذات المصادر، إلى أن الجاني عاد ليترصد للضحية، ويهاجمه ليبتر يده، قبل أن يعود مجددًا مساء الاثنين، ليرتكب الجريمة الشنعاء في حقه أمام صدمة واستنكار سكان المنطقة.