فاس - المغرب اليوم
عبّر عددٌ من سكان أحياء قدماء المحاربين وعين هارون والمصلى وبندباب بمدينة فاس، في تصريحات لهسبريس، عن استيائهم الشديد من بطء أشغال إعادة بناء مسجد حي المصلى بالمدينة، والذي يقام على أنقاض المسجد الأصلي الذي هدمته السلطات، منذ أزيد من خمس سنوات.
وكانت المصالح المختصة قد سبقت تنفيذ قرار هدم مسجد حي المصلى السابق وإعادة بنائه من جديد على مساحة تناهز 3500 متر مربع بإغلاق أبوابه في وجه المصلين سنة 2010، بعد تصنيف بنايته ضمن قائمة المساجد المهددة بالانهيار.
وأكد عمر كموم، أمين مال ودادية حي قدماء المحاربين وعمارة السلاسي، في تصريح لهسبريس، أن المسجد المهدم كان يؤمه مصلون من عدة أحياء، مثل عين قادوس والمصلى وحي قدماء المحاربين، مبرزا أنه "في رمضان كان يأتيه الناس من أحياء مجاورة أخرى، كبندباب وعين هارون وأكادير، نظرا لضيق مساحة المساجد الموجودة بهذه الأحياء".
ووصف كموم سير أشغال إعادة بناء مسجد حي المصلى بالغريبة، مشيرا إلى أن هناك شبه توقف للورش المذكور لما يزيد عن ثلاثة أشهر، مضيفا قائلا: "توجهنا بشكايات عديدة في الموضوع إلى الجهات المعنية، دون جدوى".
وذكر محمد النميلي، أحد سكان حي المصلى، في حديثه مع هسبريس، أنه "بعد هدم مسجد حي المصلى السابق، أصبح الناس يقيمون صلواتهم بمسجد مؤقت أقيم لهذا الغرض، أو بمسجد التجموعتي البعيد عن ساكنة الحي؛ وهو ما حرم كبار السن من إقامة صلاة الجماعة داخل المسجد"، مبرزا أن "الكثير من المصلين يحجمون عن أداء صلاة الفجر، خوفا من التعرض لمكروه في الطريق".
من جانبه، أكد رشيد هروشة، رئيس مصلحة التجهيز والبناء بالمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة فاس مكناس، أن ورش إعادة بناء مسجد حي المصلى بفاس تشرف على سيره المصالح المركزية للوزارة.
وأبرز هروشة، في تصريح لهسبريس، أن مصلحة التجهيز والبناء بالمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة فاس مكناس لا تتوفر على أية معلومات حول المشروع المذكور.